آخر الأخبار

هاريس وحماس الناخبين.. إلى متى يستمر "شهر العسل"؟

شارك الخبر

تساءلت صحيفة نيويورك تايمز عما إذا كانت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي، التي باتت على أعتاب خوض سباق الرئاسة رسميا، قادرة على الاستمرار بـ"شهر العسل" التي تقضيه حاليا مع الناخبين الأميركيين.

وبرزت هاريس باعتبارها المرشحة الأوفر حظا لنيل بطاقة الحزب الديموقراطي بعد قرار الرئيس، جو بايدن، الانسحاب من خوض الانتخابات المقررة في نوفمبر.

ولم يترك ذلك الكثير من الوقت للديمقراطيين لتنسيق حملتهم للانتخابات، لكن دخولها أثار أيضا حماسا بين شريحة كبيرة من الناخبين سئموا من السجال المكرر بين بايدن والمرشح الجمهوري، دونالد ترامب، كما سلط الضوء على أن ترامب البالغ 78 عاما، هو أكبر المرشحين الرئاسيين الأميركيين سنا.

وأحدث صعود نائبة الرئيس في السباق الانتخابي هزة كبيرة، وأضعف الزخم الذي حصل عليه الرئيس السابق من محاولة الاغتيال ومؤتمر الحزب الجمهوري.

 ورغم استطلاعات الرأي التي أظهرت أن ترامب كان يبني تقدما على بايدن، بعد مناظرتهما، الشهر الماضي، تراجعت حظوظ ترامب قليلا مع انسحاب بايدن ودخول هاريس حلبة الصراع الانتخابي، وباتت المرشحة الأقرب للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي.

وتشير صحيفة نيويورك تايمز إلى أن "كل شيء أصبح مختلفا بالنسبة للديمقراطيين، إذ بدأت حشودهم ترقص... وبدأ المشاهير من مغني الراب الجنوبيين إلى ممثلي هوليوود في الظهور" لدعمها.

وبحلول الوقت الذي صعدت فيه هاريس إلى المسرح، ليلة الثلاثاء، في أتلانتا بولاية جورجيا، كان من الواضح أن بايدن أصبح مجرد ذكرى بعيدة، ولم يُذكر اسمه حتى في تصريحاتها. 

وأعلنت هاريس أمام الحشد الكبير أن "الزخم في هذا السباق يتحول. هناك علامات تشير إلى أن دونالد ترامب يشعر بذلك".

لكن الاختبار الحقيقي، تقول نيويورك تايمز، "هو ما إذا كانت هاريس قادرة على تحويل موجة الطاقة الليبرالية المكبوتة إلى زخم مستدام".

وفي حين تظهر استطلاعات الرأي أن الناخبين الأساسيين للحزب احتشدوا خلف هاريس، فإن السباق لايزال متقاربا، مما يعكس حالة الانقسام الشديدة في البلاد.

وبعد أشهر من "الاستنزاف" في الحزب بوجود بايدن "ضعيف الأداء انتخابيا"، يتعين الآن على هاريس "إعادة بناء التحالف الذي مكن الديمقراطيين من الفوز في عام 2020".

وورغم أن هاريس ورثت نحو أصوات 1300 مندوب من بايدن و96 مليون دولار من التبرعات لحملتها، فإن خططها لإعادة تشكيلها لاتزال غير مستقرة.

ولم تكشف هاريس بعد بشكل كامل عن رؤيتها الخاصة للحزب والبلاد، وقد تستفيد من عامل الوقت لتجنب ذلك.

ويمكن أن يؤدي الجدول الزمني المكثف قبل موعد الانتخابات إلى تمديد دعمها بما يكفي للاستمرار، أو التعرض إلى الانهيار.

ويتساءل نيل نيوهاوس، أحد خبراء استطلاعات الرأي الجمهوريين: "كم من الوقت سيستغرق شهر العسل؟" ويضيف: "عندما يكون لديك حدث غير مسبوق مثل هذا، يأخذ الناس الوقت الكافي لاستيعابه".

وتحاول حملة هاريس حاليا تحويل الحماس إلى دعم أكثر ديمومة، و"كلما طالت مدة قدرة حملة هاريس على تصويرها باعتبارها ظاهرة ثقافية، كلما طال أمد قدرتها على تجنب التعبير عن تفاصيل أجندتها السياسية التي قد" تظهر انقسامات".

وقال ريك ديفيس، الذي كان مدير حملة السيناتور جون ماكين الرئاسية لعام 2008،"أعتقد أننا على بعد ثلاثة أسابيع من معرفة ما إذا كانت تستطيع الصعود إلى سلم أوباما، إذ يتعلق الأمر بها وليس بأي سياسات محددة لديها".

الحرة المصدر: الحرة
شارك الخبر

إقرأ أيضا