آخر الأخبار

"حمّص تاون": مبادرة إنسانية في روما لمساعدة لاجئي الحرب السورية على الاندماج

شارك الخبر
نشرت في

في العام 2018، شرعت امرأتان سوريتان بتأسيس شركة "حمّص تاون" في روما كمشروع إنساني لتقديم الطعام، بهدف جمع الأموال للعائلات والأصدقاء في سوريا.

مع استمرار احتدام الحرب السورية، أرادت الموظفة في الأمم المتحدة شذا صقر والطاهية جومانا فرحو إيجاد طريقة لمساعدة الناس في بلادهما.

بدأت الشركة بتقديم خدمة إرسال التحويلات المالية، لتنتقل فيما بعد إلى تقديم المساعدة للمهاجرين الجدد في إيطاليا في سبيل الاندماج.

تقول صقر: "قررنا دعوة الناس إلى العشاء على أن نرسل كل ما سنجنيه من الولائم إلى سوريا".

وتضيف: "أصبح منزلي أشبه ما يكون بمطعم، مطعم منزلي. لكن الأمر كان ممتعاً ومفيداً".

مصدر الصورة
رقية آغا، امرأة فلسطينية من الرملة، على اليمين، تتحدث مع جومانا فرحو، من سوريا، أثناء عملهما في مطبخ بلدة حمص في روما، السبت 27 يوليو 2024. Gregorio Borgia/AP

بدأت المنظمة غير الربحية بمبلغ 45,000 يورو حصلت عليها من خلال التمويل الجماعي، وتضمّ الآن 13 موظفًا بدوام كامل و10 موظفين بدوام جزئي.

تقدم المجموعة أيضاً دروساً في الطهي وفعاليات ثقافية ومقبلات صيفية في العاصمة الإيطالية، بالإضافة إلى طعام للمناسبات.

تتبرع الشركة بالطعام شهرياً للمشردين، وفي العام الماضي جمعت 40,000 يورو لضحايا الزلازل التي ضربت سوريا في 6 شباط/ فبراير وأودت بحياة الآلاف من الأشخاص.

ومع وصول المزيد من اللاجئين إلى روما، حوّلت مؤسستا الشركة تركيزهما إلى توفير العمل والدعم لطالبي اللجوء السوريين، ثم وسّعتا المهمة في نهاية المطاف لتشمل جميع الأشخاص المستضعفين، بمن فيهم الإيطاليين.

مصدر الصورة
جمانة فرحو، من سوريا، تحمل شرائح من الخبز أثناء عملها في مطبخ HummusTown في روما، السبت 27 يوليو 2024.Gregorio Borgia/AP

استطاعت ميادة العمراني، وهي امرأة فلسطينية، أن تستفيد من العمل في الشركة.

ميادة التي فرت من غزة مع ابنتها الكبرى التي تعالج من السرطان، تقضي أيامها في لف ورق العنب، وتعمل إلى جانب أربعة طباخين آخرين من أصول سورية وفلسطينية.

وفي حين أنها قادرة الآن على إعالة نفسها وابنتها في إيطاليا، إلا أنها تشعر بالقلق على أطفالها الخمسة الآخرين في غزة، وأصغرهم لم يبلغ من العمر 9 أشهر بعد.

تقول: ”إنهم يعانون في الغالب من نقص في المياه".

مصدر الصورة
رقية آغا، امرأة فلسطينية من الرملة، تعمل في مطبخ "حمّص تاون" في روما، السبت 27 يوليو 2024.Gregorio Borgia/AP

أما فادي سالم، الذي يعمل الآن مديرًا لـ”حمّص تاون“، فهو لاجئ سوري من دمشق وصل إلى روما في العام 2022 آتياً من لبنان.

اكتشف سالم الخدمة الإنسانية لتقديم الطعام من خلال الجالية السورية في روما، وقال إنها أصبحت تدريجياً بمثابة عائلة بالنسبة له، مضيفاً: ”استطعت أن أندمج في إيطاليا بفضل هذه المنظمة بدلاً من أن تساعدني مراكز الهجرة“.

ويُشير إلى أنه يتدرب الآن على اللغتين الإيطالية والإنجليزية لكي يتمكن من التواصل مع الزبائن الإيطاليين والأجانب خلال العمل.

يورو نيوز المصدر: يورو نيوز
شارك الخبر

إقرأ أيضا