أثار أحد علماء المستقبل جدلا كبيرا بمزاعم أطلقها حديثا عن مراحل التطور البشري، وتحديده للمرحلة التي يمر بها البشر حاليا.
قال جيفري تشارلز هاردي، الذي أسس منظمة "رعاية السلام" غير الربحية وطوّر منظورا عالميا لـ"الخط الزمني البشري"، إن هناك 3 مراحل للتطور البشري، ويمر جنسنا حاليا بالمرحلة الثانية.
وشهدت المرحلة الأولى، التي استمرت حوالي 2.5 مليون سنة، غزو البشر للطبيعة، ولكن هاردي يعتقد الآن أننا تحولنا "نحو التعايش المستدام بين الكوكب وسكانه".
وفي حالة "التوقف والثبات"، سيتعين على البشر "إعادة التقييم والابتعاد عن الممارسات غير المستدامة المتمثلة في النمو غير المحدود والهدر، التي ورثناها من التطور البشري الأول"، كما يقول هاردي.
وزعم أن جنسنا البشري كان في حالة ركود منذ اختراع القنبلة الذرية في عام 1945، والتي عززت هيمنتنا على الطبيعة، ولكن الطريق الوحيد إلى "المرحلة الثانية" هو عكس الضرر الذي حدث. وتعد مرحلة التطور البشري الحالية "ثابتة"، لأننا لا نملك خطة للتطور البشري التالي.
ويؤكد هاردي أن المجتمع لابد أن يتعلم من الماضي، وأن يستفيد من الأفكار المستمدة من الأكاديميين ووسائل الإعلام والحكومات والمنظمات غير الحكومية، لتسهيل هذا التحول الرائد.
وقال إنه أدرك أن السلام يمكن أن يستمر من خلال تصرفات الناس الرحيمة، ما دفعه إلى الشروع في مهمة عالمية لإنشاء خط زمني لمعالجة أكبر مشاكل البشرية، مثل تغير المناخ والتدهور البيئي.
ثم ابتكر هاردي 4 قوالب شملت "التوجيه الشخصي الأساسي الذي ركز على القيم والمسؤوليات الفردية، وتوجيه العلاقات الأساسية الذي أوضح أهمية العلاقات المتناغمة، بالإضافة إلى الثقافة التي توازن بين الرفاهية الشاملة للإنسان، والتنظيم الذي يتماشى مع أهداف السلام والاستدامة".
وحذر هاردي من أن البشر سيظلون في حالة "ثبات"، حتى ندرك الحاجة إلى الحد من النفايات التي تم إنشاؤها خلال التطور الأول.
وأضاف أن البشر لن يتمكنوا من الانتقال إلى المرحلة التطورية الثانية حتى يبتكروا خطة للتغلب على النفايات والنمو غير المستدام الناتج عن التطور الأول والقضاء عليه.
المصدر: ديلي ميل