وكالة "وفا" الفلسطينية بثت مقطعًا مصورًا تظهر فيه شوارع غزة غارقة بالطين وبمياه الصرف الصحي. تصريحات النازحين تنقل شعورًا عميقًا بالمرارة، "وكأن هموم الحرب لا تكفي، حتى تطاردهم الأوبئة وأطفالهم الذين لا ينامون الليل من الحكة جراء انتشار البعوض الناقل للأمراض" كما يعبرون.
فقد كشف تقرير أممي نشر في أواخر يونيو/حزيران الماضي أن 70% من محطات المياه والصرف الصحي في غزة قد دمرت أو تضررت بسبب القصف الإسرائيلي المستمر. وبحسب تقارير إخبارية، فإن التدمير يشمل جميع منشآت معالجة مياه الصرف الصحي الخمسة في القطاع، والتي تعاني في الأساس من الضعف والتآكل جراء توالي الحروب.
مشكلة الصرف الصحي والمياه في غزة قد تفتح الأبواب أمام كارثة كبيرة، سبق وعبرت الأمم المتحدة عن خشيتها منها إذا ما تفشت الأوبئة مثل الكوليرا، أو شلل الأطفال الذي تم اكتشافه في ست من أصل سبع عينات من مياه الصرف الصحي كما كشف التقرير.
ويزيد من التخوف، أن القطاع الطبي في غزة غير مؤهل للتعامل مع أزمة بهذا الحجم، لكونه كان من أحد بنوك أهداف الجيش الاسرائيلي طيلة فترة الحرب، فوزارة الصحة غير قادرة على توفير أبسط الامستلزمات الطبية ومنها الكمامات.