آخر الأخبار

واشنطن تقرّر إرساء قيادة عسكرية جديدة في اليابان لمجابهة بكين

شارك الخبر
نشرت في

ركّزت المحادثات الأمنيّة بين الولايات المتّحدة الأمريكيّة واليابان على تعزيز التعاون العسكري وتفادي خطر التهديد الصيني.

قال مسؤولون أمريكيون ويابانيون كبار يوم الأحد، إنّ الولايات المتحدة ستنشئ قيادة عسكرية جديدة في اليابان لتعزيز العلاقات الأمنية هناك، في الوقت الذي تعمل فيه واشنطن على توطيد علاقاتها مع حلفائها في آسيا لمواجهة الحشد العسكري الصيني.

وانضم وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن إلى نظيريهما اليابانيّين، يوكو كاميكاوا ومينورو كيهارا، في اللجنة الاستشارية الأمنية اليابانية الأمريكية في طوكيو، المعروفة باسم المحادثات الأمنية "2 + 2"، حيث أكّدوا مجدّدًا تحالفهم الثنائي على أثر انسحاب الرئيس جو بايدن من السّباق الّرئاسي الأمريكي.

لقاء أمني ياباني أمريكي في دار الضيافة في وزارة الخارجية في طوكيو (28 يوليو 2024) Hiro Komae/Copyright 2024 The AP. All rights reserved

وستقوم القيادة الأمريكية الجديدة، التي سيقودها في البداية جنرال بثلاث نجوم، بتنسيق العمليات العسكرية مع الجانب الياباني، والتخطيط لتدريبات مشتركة والمشاركة في الدفاع عن البلاد في حال اندلاع أعمال عدائية.

وتبعا للخطة الجديدة، ستخضع القوات الأمريكية في اليابان إلى الإشراف من مقر القيادة العسكرية الأمريكية في طوكيو.

علما وأنّ اليابان تستضيف أكثر من 50000 جندي أمريكي، لكن قائد القوات الأمريكية في اليابان، المتمركز في يوكوتا في الضواحي الغربية لطوكيو، والمُكلّف بإدارة قواعدها، ليس لديه سلطة قيادية.

وبدلاً من ذلك، تأتي التعليمات من القيادة الأمريكية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ في هاواي.

وقال أوستن ، في كلمته الافتتاحية، إنّ الصين "تنخرط في سلوك قسري، وتحاول تغيير الوضع الراهن في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي، وحول تايوان وفي جميع أنحاء المنطقة"، مضيفًا أنّ البرنامج النووي لكوريا الشمالية وتعاونها المتعمق مع روسيا "يهدّد الأمن الإقليمي والعالمي".

وبيّن أوستن أنّ ترقية القيادة "ستكون أهم تغيير في القوات الأمريكية في اليابان منذ إنشائها وواحد من أقوى التحسينات في علاقاتنا العسكرية مع اليابان منذ 70 عامًا".

وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن يستعرض حرس الشرف قبل اجتماع وزراء دفاع اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في طوكيو (28 يوليو 2024)Yoshikazu Tsuno/YOSHIKAZU TSUNO/POOL/GAMMA-RAPHO

وفي البيان المشترك الصادر بعد المحادثات، شدّد الوزراء على أنّ السياسة الخارجيّة للصين "تسعى إلى إعادة تشكيل النظام الدولي لمصلحتها الخاصة على حساب الآخرين" وأنّ "مثل هذا السلوك يشكّل مصدر قلق بالغ للتّحالف والمجتمع الدولي بأكمله"، ويمثّل التّحدي الاستراتيجي الأكبر في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وخارجها.

وكانت الصين على خلاف مع العديد من الدول في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لسنوات بسبب مطالبتها بالهيمنة الشّاملة على بحر الصين الجنوبي الحيوي. كما تدّعي أنّ تايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي هي أراضيها، وتهدّد بضمّها بالقوة إن لزم الأمر. وفي مارس الماضي، أعلنت بكين عن زيادة بنسبة 7.2% في ميزانيتها الدّفاعية. لتصبح ثاني أعلى ميزانية دفاعيّة في العالم بعد الولايات المتحدة.

وعانت اليابان منذ فترة طويلة من تهديدات الأمن السيبراني التي تعتقد واشنطن أنها تثير قلقا بالغا. ومؤخّراً، كشفت وكالة الفضاء اليابانية أنها تعرّضت لسلسلة من الهجمات الإلكترونية.

وأكّد الوزراء في بيان مشترك التزام الولايات المتحدة بـ "الرّدع الموسّع" الذي يشمل الأسلحة الذرية. وهو تحوّل في الموقف الياباني السابق حيث كانت تُحجم عن مناقشة هذه القضية الحسّاسة علانيّة، باعتبارها الدولة الوحيدة في العالم التي عانت من هجمات نووّية.

وعانت اليابان منذ فترة طويلة من تهديدات الأمن السيبراني التي تعتقد واشنطن أنها تثير قلقا بالغا. ومؤخّراً، كشفت وكالة الفضاء اليابانية أنها تعرّضت لسلسلة من الهجمات الإلكترونية.

وأكّد الوزراء في بيان مشترك التزام الولايات المتحدة بـ "الرّدع الموسّع" الذي يشمل الأسلحة الذرية. وهو تحوّل في الموقف الياباني السابق حيث كانت تُحجم عن مناقشة هذه القضية الحسّاسة علانيّة، باعتبارها الدولة الوحيدة في العالم التي عانت من هجمات نووّية.

وزادت اليابان من عمليّاتها المشتركة مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بينما تحاول تعزيز صناعتها الدفاعية المحليّة إلى حد كبير. وخفّفت طوكيو بشكل كبير القيود المفروضة على تصدير الأسلحة.

وشكّلت طوكيو وواشنطن مجموعات عمل للإنتاج المشترك للصواريخ ولصيانة وإصلاح سفن البحريّة الأمريكيّة وطائرات القوّات الجويّة في المنطقة.

يورو نيوز المصدر: يورو نيوز
شارك الخبر

إقرأ أيضا