وأكد كنعاني أن أي اعتداء إسرائيلي جديد قد يؤدي إلى توسيع رقعة الحرب وزعزعة أمن المنطقة، محملاً إسرائيل المسؤولية عن العواقب غير المتوقعة لمثل هذا السلوك.
وجدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي اتهام حزب الله بالوقوف وراء الهجوم، مؤكدًا أن الصاروخ المستخدم كان من نوع "فلق" برأس حربي يزن 53 كيلوغرامًا، وأن من يطلق مثل هذا الصاروخ على منطقة مأهولة يهدف لقتل المدنيين والأطفال.
وأعرب هاليفي عن دعمه للمجتمع الدرزي وسكان مجدل شمس، معلنًا أن إسرائيل تعمل على زيادة استعدادها بشكل كبير للمرحلة التالية من القتال في الشمال. مشددًا على أن حزب الله سيواجه "ثمنًا باهظًا" جرّاء هذا الهجوم.
فيما أعلنت إسرائيل صباح الأحد، ضرب سلسلة أهداف تابعة لحزب الله في جنوب وعمق لبنان، بينها ما زعم أنها مخابئ للأسلحة وبنى تحتية في شبريحا، برج الشمالي، البقاع، كفركلا، رب ثلاثين، الخيام، وطيرحرفا.
وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية، إلى أن الغارة على بلدة برج الشمالي أدت إلى سقوط جرحى من السكان و أضرار جسيمة في الممتلكات والبنى التحتية والمنازل المحيطة بالمكان المستهدف.
في الوقت الذي يتهم فيه الجيش الإسرائيلي حزب الله بالوقوف وراء إطلاق الصاروخ، قال الحزب في بيان نشره عبر حسابه على "تليغرام" إنّه ينفي الادعاءات التي أوردتها بعض وسائل إعلام إسرائيلية ومنصات إعلامية مختلفة عن استهداف مجدل شمس، ويؤكد أن لا علاقة للحزب اللبناني بالحادث على الإطلاق.
من جانبه، قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، إن أمريكا تندد بشدة بالهجوم الصاروخي على قرية مجدل شمس في الجولان.
وأعرب البيت الأبيض عن تعازيه لعائلات الضحايا، مؤكدًا دعمه الثابت لأمن إسرائيل ضد جميع الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران، بما في ذلك حزب الله اللبناني.
في خضم هذه الفوضى، عبر الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل الشيخ موفق طريف عن استيائه وغضبه العارم عبر حسابه على فيسبوك، ناعيًا الضحايا الأبرياء الذين سقطوا فيما وصفه بـ"المجزرة الإرهابية"، ومؤكدًا على ضرورة تحكيم العقل وعدم الانجرار وراء الشائعات المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقد طالب رئيس حزب التوحيد العربي ووزير البيئة اللبناني السابق وئام وهاب عبر صفحته الشخصية على منصة إكس بـ "تحقيق مستقل تشارك فيه الأمم المتحدة لكشف ملابسات مذبحة مجدل شمس".
من جهة أخرى، ندد الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط بالهجوم بشدة، مؤكداً أن الدروز لن ينجروا إلى ما وصفه بـ" الفتنة". وأضاف جنبلاط أن "استهداف المدنيين أمر مرفوض ومدان في أي مكان، سواء كان في فلسطين المحتلة أو الجولان المحتل أو جنوب لبنان".
ويجدر الذكر أن نتنياهو قد أعلن أن "حزب الله سيدفع ثمناً غالياً، وهو ثمن لم يدفعه حتى الآن". وجاء هذا التصريح قبل اجتماع الكابينت المقرر اليوم، بعد عودته من الولايات المتحدة.