أكد "كادوريم" أن قرار الترشح لم يكن سهلاً، لكنه اختار خوض التجربة، معرباً عن أمله في أن يكون على مستوى تطلعات المواطنين. وأضاف أنه يملك العديد من المشاريع لتونس في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
في الفيديو، انتقد "كادوريم" بشدة التضييقات التي يتعرض لها الإعلاميون والمحامون والمثقفون وأصحاب الرأي والمدافعون عن حقوق الإنسان في تونس. وعبّر عن استيائه من الأوضاع الحالية قائلاً: "يجب أن نقف وقفة تأمل لما تعيشه تونس اليوم.. نعرف جميعاً كيف أصبحت تونس.. تضييقات، بطاقات إيداع، استدعاءات للمحاكم بسبب كلمة أو كاريكاتور".
وأشار إلى أن الشعب التونسي يواجه صفوفاً طويلة للحصول على الخبز والسكر والمواد الأساسية، مُرجعاً ذلك إلى الاحتكار. ومع ذلك، أكد كادوريم أنه يمتلك رؤية واضحة لتحسين الأوضاع في البلاد.
قيس سعيد في الصدارة و"كادوريم" يتقدم على موسي
تصدّر قيس سعيد نتائج استطلاعات الرأي لشهر يناير التي أجرتها مؤسسة سيغما كونساي، حيث حصل على 49.9% من نوايا التصويت. وحلّ الناشط السياسي صافي سعيد في المركز الثاني بنسبة 10.3%، بينما جاء كادوريم في المرتبة الثالثة بنسبة 5.9%، و4.6% لرئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي في المرتبة الرابعة.
وقال رئيس مؤسسة سيغما كونساي حسن الزرقوني في مؤتمر صحفي سابق إن نتائج استطلاعات الرأي أظهرت أن اتجاهات التونسيين تبيّن اختيار قيس سعيد بنسبة 49.9%، يليه صافي سعيد بنسبة 10.3%، ثم "كادوريم" بنسبة 5.9%، وعبير موسي بنسبة 4.6%. يليهم منصف المرزوقي، وفاضل عبد الكافي، وناجي جلول.
وقبل انعقاد المؤتمر، اتهمت عبير موسي رئيسة حزب الدستوري الحر حسن الزرقوني بممارسة "الاحتيال والخيانة" من خلال نتائج الإحصاءات التي ينشرها، مشيرة إلى أن الزرقوني يعمل على تضليل الرأي العام وخدمة أجندات سياسية محددة. وأضافت موسي أن حصول مغني الراب كادوريم في المرتبة الثالثة يثير الشكوك، متهمة الشركة بتعمد التضليل وتوجيه الرأي العام لصالح مشروع قيس سعيد.
وقد تجمع أنصار الحزب الدستوري الحر أمام الفندق الذي عُقد فيه المؤتمر الصحفي سابقاً للزرقوني، معبرين عن احتجاجهم على نتائج استطلاعات الرأي ومطالبين بتوضيحات بشأن منهجية الإحصاء ودقتها.
يأتي إعلان ترشح "كادوريم" بعد دعوة الرئيس التونسي قيس سعيد في 2 يوليو لإجراء الانتخابات الرئاسية في أكتوبر 2024. وكان سعيد قد أعلن أيضاً نيته الترشح لولاية ثانية، مؤكداً أنه يهدف إلى مواصلة "مسيرة النضال في معركة التحرير الوطنية".