آخر الأخبار

«كذب المنجمون ولو صدفوا».. عالم أزهري: القراءة في صفات الأبراج جائزة شرعا (تفاصيل)

شارك الخبر
مصدر الصورة

أكد الدكتور صفوت محمد عمارة، أحد علماء الأزهر الشريف، أنّ علم الفلك له دراسات مستقرة ويدرس في جامعات وأكاديميات ويطلق عليه «أسترولوجي» وهو المعروف والمتعلق بالمسافات بين النجوم، ويختلف تماما عن التنجيم والتنبؤ؛ فعلم الفلك هو الذي يهتم بدراسة علمية لجميع ما في السماء من نجوم وكواكب وأقمار وشهب بالإضافة إلى المجرات وغيرها، ولقد برع قدماء المصريين في علم الفلك فاستخدموه في بناء الأهرامات والمعابد، أما التنجيم فهو مجرد اعتقاد بأن حركة الأجرام السماوية لها تأثير على طبيعة البشر، ويعد التنجيم مهنة يمتهنها بعض الاشخاص من اجل الكسب المادي بادعاء علم الغيب الذي لا يعلمه الا اللَّه.

وأضاف عمارة، خلال خطبة الجمعة اليوم بمسجد «الشرطة» مدينة كفرالشيخ، أنّ علم الغيب لا يعلمه إلا اللَّه، وأحداث المستقبل من الأمور الغيبية التي استأثر الله بعلمها، قال تعالى: {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} [النمل:65]، ومن الدجل أن يدعي البعض إطلاعه على علم الغيب بالنجوم وما سيجري في غدٍ؛ فيجب على المؤمن أن يتوخى الحذر ويلتزم بالشرع ويتجنب ما نهى اللَّه عنه، ولقد حذرنا النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم من التصديق بالنجوم وهو ما يعرف بالتنجيم فعن أبي إمامة رضي اللّه عنه، أن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال: «إنَّ أخوف ما أخاف على أمتي في آخر زمانِها النجومُ، وتكذيب بالقدر، وحيفُ السلطان» [صححه الألباني].

وقال عمارة، إنَّ مقولة «كذب المنجمون ولو صدفوا» معناها يحمل الكثير من الصحة، لأن المنجم يدعي بأنه يعلم الغيب، وقد يفتن البسطاء عند مصادفة كلامه للواقع، ولا يعني وقوع ما تنبأ به؛ أنه صادق بل هو كاذب في ادعاءه بعلم الغيب لأنه لا يعلم الغيب إلا الله سبحانه وتعالى، والتصديق بأفكار هؤلاء المنجمين المشعوذين يُعد خللًا في العقيدة، والإيمان بالغيب أول صفات المؤمنين التي ذكرها اللَّه تعالى في أوائل سورة البقرة.

وتابع: أنَّ الشرع حذر من التنجيم ونهى عنه وأمر بعدم التعلق بالخرافة وألا تكون عقلية الإنسان المسلم مبنية على التفكير الخرافي، وأن ما يتعلق بسمات الإنسان وصفاته بناءا على تاريخ ميلاده، وتقسيم السماء لـ12 برج بعد التوصيل بين الكواكب، وقد أقسم بها الله سبحانه وتعالى، في قوله: «وَالسَّمَاء ذَاتِ الْبُرُوجِ» [البروج: 1]، وقال المفسرون أن البروج هي الأبراج الاثني عشر المعروفة وبينوا أنها منازل الشمس والقمر.

وأشار الدكتور صفوت عمارة، إلى أنَّ القراءة في صفات الأبراج جائزة شرعا لأنها ليست تدخلا في قوانين اللَّه ولا خصائص الناس، فهي تعلم الشخص بعض الصفات التي وضعها اللَّه في الناس، وهذه الصفات بالتتبع وليست من الضرب بالغيب، فكل مولود في مكان معين له صفات، لكن هذه الصفات أغلبية وليست قطعية، وغالبًا ما نرى أن صفات أصحاب البرج الواحد تختلف من شخص لآخر لأنها غير قائمة على علم، وإنما هي مجرد احتمالات.

شارك الخبر

إقرأ أيضا