(CNN)--  قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، إن بلاده ستواصل شن الحرب في غزة "حتى تدمر قدرات حركة حماس العسكرية وحكمها وتعيد جميع الرهائن".

وأضاف نتنياهو خلال خطابه أمام الكونغرس الأمريكي: "لن نقبل بأقل من ذلك"، ثم عرض ما وصفه برؤيته لغزة جديدة ما بعد الحرب.

وقال: "رؤيتي لذلك اليوم هي أن تكون غزة منزوعة السلاح والتطرف، وإسرائيل لا تسعى إلى إعادة التوطين هناك، ولكن في المستقبل المنظور، يجب أن نحتفظ بالسيطرة الأمنية المهيمنة لمنع عودة الإرهاب، ولضمان ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل مرة أخرى".

وأضاف: "يجب أن تكون هناك إدارة مدنية في غزة يديرها فلسطينيون لا يسعون إلى تدمير إسرائيل، وهذا ليس كثيرا بالنسبة لإسرائيل، وهذا شيء أساسي لنا الحق في المطالبة به والحصول عليه".

وتابع: "نزع السلاح ونزع التطرف - تم تطبيق هذين المفهومين على ألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية، مما أدى إلى عقود من السلام والازدهار والأمن". 

وقال: "بعد انتصارنا، وبمساعدة الشركاء الإقليميين، يمكن أن يؤدي نزع السلاح والتطرف في غزة أيضا إلى مستقبل من الأمن والازدهار والسلام".

وكانت الولايات المتحدة تعمل بشكل مكثف مع الشركاء الإقليميين لوضع خطط للأمن والحكم عندما تنتهي الحرب، وشجعت الحكومة الإسرائيلية على طرح أفكارها الخاصة أيضا.

ووضع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في نوفمبر/ تشرين الثاني سلسلة من المبادئ التي تتوقعها الولايات المتحدة لقطاع غزة بعد الحرب، بما في ذلك عدم إعادة احتلال إسرائيل، وعدم تقليص الأراضي في غزة.

 ودعت الولايات المتحدة أيضا إلى تشكيل حكومة فلسطينية موحدة بقيادة سلطة فلسطينية "مُعاد تنشيطها"، وحذر بلينكن أيضا من الوضع المزري الذي قد ينشأ في غياب خطط اليوم التالي.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، الجمعة: "ما لا يمكن أن نحصل عليه هو اتفاق يتبعه نوع من الفراغ الذي سيتم ملؤه، إذا كان هناك، بعودة حماس، وهو أمر غير مقبول، ومن خلال إطالة أمد إسرائيل لاحتلالها، وهو ما يقولون إنهم لا يريدون القيام به وهو أمر غير مقبول، أو مجرد وجود فراغ يملأه الفوضى، وهو ما نراه في أجزاء كثيرة من غزة الآن، وهو ما يتعارض أيضا مع المساعدة الفعلية للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها".