آخر الأخبار

حرب غزة: احتجاجات على زيارة نتنياهو لواشنطن، وعائلات الرهائن تطالب بالتوصل إلى اتفاق "فوراً"

شارك الخبر

رفضت أيليت ليفي شاحر – وهي والدة نعمة، إحدى الرهينات اللاتي أُخذن من موقع مراقبة للجيش الإسرائيلي بالقرب من حدود غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول - دعوة لمرافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في زيارته لواشنطن.

تقول أيليت إن قرار رفضها لم يكن سياسياً، موضحة أنها "تشرفت" بطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي، لكن توقيته كان خاطئاً.

يُشرق وجه أيليت عندما تتحدث عن نعمة، التي بلغت العشرين من عمرها، وتصفها بأنها شابة طموحة ومحبة للمرح، وطالبة مُجدّة ورياضية، وعبرت عن أملها في أن ينتهي كابوسها الذي دام تسعة أشهر.

وتضيف أيليت: "لقد سمعنا من الجيش والأمن أنهم وصلوا إلى أقرب نقطة من الصفقة، ولم نكن من قبل في مثل هذه النقطة الواعدة بهذا الشكل"، وتوضح أنه "لا ينبغي لأي شيء أن يصرف انتباهنا في هذه المرحلة، هذا ما ينبغي لنا أن نتعامل معه الآن"، "أطلب وأتمنى أن يكون التزام رئيس وزرائنا بهذا الأمر على رأس أولوياته".

غير أن بعض عائلات الرهائن الآخرين المحتجزين في غزة، رافقوا رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى واشنطن، ومن بينهم نوا أرغاماني، الفتاة البالغة من العمر 26 عاماً والتي كانت رهينة في غزة، وأنقذتها القوات الإسرائيلية في يونيو/حزيران الماضي.

قرار نتنياهو بالسفر إلى واشنطن كان مثيراً للجدل، إذ يُنظم عدد من الذين يطالبون بالموافقة على صفقة الإفراج عن الرهائن، احتجاجات لحث نتنياهو على عدم الذهاب قبل إعادة جميع الرهائن.

وعندما وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة الاثنين، أخبر عائلات الرهائن أن الاتفاق يمكن أن يكون قريباً، لكن الضغط العسكري على حماس يجب أن يستمر.

وقال في أول اجتماع له خلال زيارته لواشنطن: "نرى أن روح العدو بدأت في الانهيار، أعتقد أنه إذا كنا ثابتين في هذا، فيمكننا التوصل إلى اتفاق"، موضحا أنه ليس "مستعداً بأي حال من الأحوال للتنازل عن النصر على حماس".

وبدأت إسرائيل حربها في غزة ضد حركة حماس رداً على الهجوم الذي نفذه عناصر من الحركة على بلدات جنوب إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقُتل خلاله حوالي 1200 شخص واحتجز 251 آخرون كرهائن بحسب السلطات الإسرائيلية.

فيما قُتل أكثر من 39 ألف شخص في غزة منذ ذلك الحين، بحسب وزارة الصحة في القطاع.

ويقاوم نتنياهو الضغوط لقبول اتفاق وقف إطلاق النار المقترح، والذي من شأنه أن يسمح بتبادل الرهائن الـ 116 المتبقين في غزة - والذين يُعتقد أن 44 منهم قد ماتوا - مقابل سجناء فلسطينيين.

وتشير المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إلى أن التوصل لاتفاق أصبح أمراً ممكناً بعد أن تخلت حماس مؤخراً عن مطلبها بضمان وقف مسبق ودائم لإطلاق النار في القطاع.

وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية ومصادر في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) قريبة من المحادثات غير المباشرة، فإن المفاوضات تعثرت مرة أخرى بسبب المطالب الإسرائيلية بعدم الانسحاب من الممرات على طول الحدود المصرية ومن وسط غزة، وإصرار نتنياهو على وضع آلية لمنع المقاتلين المسلحين من العودة إلى الجزء الشمالي من القطاع.

وقال العقيد ليور لوتان، المستشار المقرب من وزير الدفاع يوآف غالانت للقناة 12 الإخبارية الإسرائيلية يوم الجمعة: "الآن هو وقت ثمين".

ويضيف: "تتضمن شروط الصفقة مخاطر يمكن للمؤسسة العسكرية التساهل معها، جميع رؤساء الأجهزة الأمنية يقولون ذلك، ومواجهة الاتفاق بافتراض، أنه يمكن الحصول على المزيد من خلال زيادة الضغط العسكري، سيكون خطأ".