آخر الأخبار

ماذا يعني فوز ترامب بالنسبة للحرب على غزة؟

شارك الخبر

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على الرابط أعلاه للمشاهدة على الموقع الرسمي

يتفادى دونالد ترامب إعطاء مواقف مفصلة بشأن الحرب على غزة، حتى لا يخسر بعض أصوات الجمهوريين ولكي لا يعطي الفرصة للحملة الانتخابية المنافسة له لتسليط الضوء على مواقفه وحشد جزء الأصوات المناهضة للحرب ضد انتخابه، وهو بذلك يترك إدارة الرئيس جو بايدن لتدفع منفردة كلفة التعامل مع هذا الملف الشائك.

وبينما تتعاظم فرص فوز ترامب في رئاسة الولايات المتحدة، مستفيدا من المحاولة الفاشلة لاغتياله وانسحاب بايدن من المنافسة، يثار التساؤل عن أثر عودته على الصراع الدائر في قطاع غزة، خاصة أن سنوات حكمه السابقة شهدت مساعي حثيثة لتصفية القضية الفلسطينية.

كان ذلك من خلال اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل و4 دول عربية، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية المحتلة، والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة واشنطن من تل أبيب إليها، والعمل على تأسيس تحالف إقليمي يجمع إسرائيل بالعديد من الدول العربية، ويتمحور حول الصراع مع إيران.

ولاستقراء موقفه وتأثيره المتوقع، يلزم استحضار مواقفه المعلنة بشأن الحرب وما بعدها، وحصيلة تجربته السابقة، إضافة إلى الوقائع المستجدة بشأن الصراع والتي تشكل محددات لمدى قدرة ترامب على تنفيذ أجندته بشأن القضية الفلسطينية.

موقف ترامب من الحرب

لا يخفي ترامب موقفه الداعم لحرب إسرائيل في القطاع، ومطالبتها بالإسراع في إنهائها، لأنها تتسبب لها بخسارة معركة العلاقات العامة، كما ورد في مقابلته مع صحيفة "إسرائيل اليوم" بتاريخ 25 مارس/آذار 2024، والتي طالب فيها بإدارة أكثر دهاء للجرائم الإسرائيلية، إذ قال "كل ليلة أرى مباني تسقط على الناس، وقيل إن هذه المشاهد قدمتها إسرائيل من خلال وزارة الدفاع الإسرائيلية، وأنا أقول: لماذا يقدمون هذا؟ إنها صورة سيئة.. افعلوا ما يتعين عليكم القيام به، لكن لا ينبغي للناس أن يروا ذلك"!

كما أنه تهرب من سؤال مجلة تايم له بشأن ما إذا كان سيحجب المساعدات عن إسرائيل إذا لم توقف الحرب، إلا أنه دعم لاحقا ما أسماه حق إسرائيل بمواصلة "حربها على الإرهاب"، وذلك لدى لقائه بالمانحين اليهود بتاريخ 14 مايو/أيار 2024 وفقا لما سربته صحيفة واشنطن بوست عن ذلك اللقاء.

وأكد ذلك علنا في مناظرته الأولى مع بايدن التي قال فيها إن إسرائيل هي الطرف الذي يريد الاستمرار في الحرب، وأن على بايدن "ترك إسرائيل لتكمل مهمتها، لكنه لا يريد أن يفعل ذلك".

ثم عاد ليتعهد بإنهاء الحرب في خطابه في مدينة ميلواكي بولاية ويسكونسن بتاريخ 19 يوليو/تموز 2024، محذرا بأنه "من الأفضل أن يعود الرهائن الإسرائيليون قبل أن أتولى منصبي وإلا سيتم دفع ثمن باهظ".

وعقب اختيار جي دي فانس مرشحا لمنصب نائب له، أعاد التصريحات الأولى لترامب بشأن ضرورة إنهاء الحرب في غزة.

وعلى الرغم من ذلك، فمن المرجح أن يكون التشدد تجاه الفلسطينيين ومناصريهم سمة بارزة لإدارة ترامب، ووفقا لمؤشرات فإنه من بين 20 وعدا قدمها الحزب الجمهوري في برنامجه المعتمد للناخبين الأميركيين، كان الوعد 18 هو "طرد المتطرفين المؤيدين لحركة حماس وجعل حرم جامعاتنا آمنا ووطنيا مرة أخرى".

وفي السياق ذاته، رأى السفير الأميركي السابق في إسرائيل ديفيد فريدمان في مقابلة مع القناة الـ12 الإسرائيلية أن ترامب يؤيد "انتصارا سريعا وحاسما لإسرائيل.. ويعتقد أن الحرب يجب أن تنتهي عندما تنتصر تل أبيب، وليس قبل ذلك".

كما حذرت ديبرا شوشان، مديرة السياسات في حركة جي ستريت في مقال لها في صحيفة هآرتس الإسرائيلية، من أن ترامب لم يتعهد برسم خطوط حمراء بشأن الحرب على قطاع غزة، ولم يُظهر اهتماما كبيرا بالأسرى الإسرائيليين لدى حماس، وأنه ليس من الواضح إذا ما كان سيختار أو سيكون قادرا على تنسيق دفاع متعدد الجنسيات عن إسرائيل، مثلما فعل بايدن عندما هاجمتها إيران في أبريل/نيسان 2024.

ونوّهت إلى أن فانس وصف المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة بأنها "غبية"، مشيرة إلى أن هناك احتمالا ضئيلا في أن يقدم ترامب مساعدات -خاصة دفع المبالغ اللازمة للمساهمة في إعادة إعمار القطاع- نظرا إلى سجله في معاقبة الفلسطينيين بقطع الإغاثات الإنسانية عنهم.

وحذرت الكاتبة، في مقالها، من أن إدارة ترامب وفانس القادمة، حال فازا بالانتخابات، تنذر بالسماح لإسرائيل بضم الضفة الغربية، وفق الخطط التي تسير على قدم وساق في ظل حكومة بنيامين نتنياهو.

مصدر الصورة
شوشان: إدارة ترامب وفانس القادمة تنذر بالسماح لإسرائيل بضم الضفة الغربية (رويترز)

رؤية ترامب لما بعد الحرب

وفي مقابلة نشرتها مجلة "تايم" الأميركية في 30 أبريل/نيسان 2024 صرح ترامب بأنه "في وقت ما، كنت أعتقد أن لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك الخبر

إقرأ أيضا