ارتفع عدد ضحايا قصف الجيش الإسرائيلي على مدينة غزة وشمال ووسط القطاع إلى أكثر من 25 ضحية فجر اليوم، مع دخول حرب الإبادة المتواصلة يومها الـ288.
وتفيد الأنباء المتواردة باستمرار الاستهداف الإسرائيلي للمناطق السكنية والمنازل المأهولة، في مختلف أنحاء القطاع، وارتكاب المزيد من المجازر بحق النازحين في مراكز الإيواء والخيام بعد تدمير منازلهم وممتلكاتهم.
وتصاعدت وتيرة الغارات الإسرائيلية على مناطق مختلفة في قطاع غزة، فيما كثفت كتائب القسام وسرايا القدس قصفهما على محور نتساريم بصواريخ رجوم وقذائف الهاون.
وفي آخر مجازر الجيش الإسرائيلي استهدف قصف، أمس الجمعة، منزلاً في مخيم النصيرات وسط القطاع، وأسفر عن سقوط 12 ضحية وعدد من الجرحى.
وبحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، وصلت حصيلة الضحايا منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى اكثر من 39 ألف ضحية وأكثر من 89 ألف مصاب.
قالت منظمة الصحة العالمية، إن الظروف في غزة تخلق البيئة المثالية لانتشار الأمراض.
وقالت إن تدمير النظام الصحي في غزة والنزوح المستمر ونقص الإمدادات الطبية وسوء نوعية المياه وضعف الصرف الصحي أدت لانخفاض معدلات التطعيم الروتيني وزيادة خطر الإصابة بالأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات بما في ذلك شلل الأطفال.
وفي المؤتمر الصحفي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف، صرح ليندماير، أنه "في 16 تموز قامت شبكة مختبرات شلل الأطفال العالمية بعزل فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح من النوع 2 في ست عينات من مياه الصرف الصحي تم جمعها في 23 حزيران الماضي في مواقع المراقبة البيئية في خان يونس ودير البلح في غزة" . وأكد أن "من المهم ملاحظة أن الفيروس قد تم عزله من البيئة فقط في هذا الوقت، ولم يتم الكشف عن أي حالات شلل مرتبطة به".
في خطوة قد تزيد الضغط على إسرائيل، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، نيته إحالة فتوى محكمة العدل الدولية بشأن ممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، على الهيئة العامة.
وكانت محكمة العدل الدولية قد أكدت، أمس الجمعة، أن استمرار الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية غير شرعي، وأن على إسرائيل إنهاء السيطرة وتعويض الأفراد المتضررين، وهدم جدار الفصل العنصري الذي شيدته، بالإضافة إلى وقف كافة الأنشطة الاستيطانية الجديدة.
اعتبر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن وقف إطلاق النار "يلوح في الأفق" رغم وجود مسائل تتطلب حلاً.
وأضاف بلينكن: "هذا بالضبط ما نقوم به"، في إشارة إلى الجهود المبذولة للتوصل إلى هدنة.
وأشار بلينكن خلال منتدى في كولورادو: "أعتقد أننا على بعد بضعة أمتار وأننا نتجه إلى خط النهاية للحصول على اتفاق يؤدي إلى وقف لإطلاق النار ويعيد الرهائن إلى ديارهم، ويضعنا على سكة أفضل في محاولة لبناء سلام واستقرار دائمين".
وطالب رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، بالمضي قدمًا في صفقة مع حركة حماس تضمن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، مشيرًا إلى أنه "لا يوجد سبب يمنع إسرائيل من العودة إلى القتال في غزة، لكن المهم هو التوصل إلى اتفاق الآن".
وطالع أيضا:
الأمم المتحدة: الدعم الإنساني في غزة يقترب من الانهيار التام