بعدما أعلنت إسرائيل مقتل رافع سلامة، القيادي العسكري البارز في حركة حماس، في الضربة التي استهدفت قائد الجناح المسلح لحماس محمد الضيف، في منطقة المواصي القريبة من خان يونس جنوبي قطاع غزة، أكد الجيش الإسرائيلي مجدداً أن هناك "دلائل متزايدة" على مقتل الأخير.
فقد صرّح المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري في مؤتمر صحافي، اليوم الجمعة، أن "هناك دلائل متزايدة تشير ضمنا إلى النجاح في القضاء على الضيف".
من جهته، قال مسؤول في حماس إن "القائد محمد الضيف بخير ويشرف مباشرة على عمليات القسام والمقاومة" بعد الغارة.
لكن هاغاري قال إن سلامة والضيف "كانا يجلسان الواحد بجانب الآخر وقت الغارة"، مضيفا أن حماس "تخفي ما حدث" للثاني.
وتابع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي "سنكتشف ذلك ونؤكده ونكشف عنه".
مقتل قائد لواء خان يونس
وكانت إسرائيل أعلنت أن الغارة التي نفذتها في 13 تموز/يوليو قتلت رافع سلامة، قائد لواء خان يونس التابع لكتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس.
فيما أظهر مقطع فيديو للهجوم سحابة دخان تتصاعد فوق شارع مزدحم. وخلف الانفجار حفرة كبيرة تناثر فيها حطام خيام ومبنى مدمر.
والضيف (59 عاما) هو القائد الحالي لكتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، كما أنه العقل المدبر الثاني لهجوم السابع من أكتوبر، بعد رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، وفق إسرائيل.
نجا 7 مرات
ويعتبر الضيف هدفا لإسرائيل منذ سنوات، ونجا من 7 محاولات اغتيال معروفة على الأقل، تسببت إحداها بفقده إحدى عينيه، وكان آخرها عام 2014 عندما استهدفته غارة جوية إسرائيلية في قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل زوجته وأحد أطفالهما.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، مقتل سلامة في الغارة الجوية التي استهدفته إلى جانب الضيف، لكن مصير الأخير لا يزال غامضا، إذ قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الأحد، إنه لايزال من المبكر تأكيد مقتل الضيف، ونتائج الغارة التي استهدفته، لأن حماس "تخفيها".
في المقابل، نفت حركة حماس مقتل الضيف، قائلة إنه "بخير" بعد الضربة الإسرائيلية.