في زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، إلى السودان، التقى قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، اليوم الثلاثاء، وناقشا الحرب الدائرة في السودان وسبل تحقيق السلام.
وأشاد البرهان بزيارة أبي أحمد وكتب عبر حسابه على منصة "إكس"، "شكراً دكتور أبي أحمد رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية الشقيقة على زيارتك وتضامنك مع حكومة وشعب السودان".
في المقابل، وصف أبي الزيارة بأنها جاءت ضمن مسعى لتحقيق الاستقرار في السودان بعد مرور ما يقرب من 15 شهرا على اندلاع الصراع.
وأظهرت صور نشرها الجانبان البرهان وأبي يضحكان ويسيران جنبا إلى جنب بعد وصول الزعيم الإثيوبي. ووصف مكتب أبي الزيارة عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس بأنها جزء من الجهود الرامية إلى إيجاد "حلول مستدامة لاستقرار السودان".
Since the challenges faced by the people of Sudan are also our challenges, and their peace is our peace, we are committed to working towards the relief and prosperity of the Sudanese people. pic.twitter.com/kfCh6HWsdG
— Abiy Ahmed Ali 🇪🇹 (@AbiyAhmedAli) July 9, 2024
إلى ذلك، قال مصدر مطلع إن لدى أبي فرصة أفضل لتحقيق انفراجة من خلال وجوده بشكل شخصي.
وأبي أحمد هو أول زعيم يزور البرهان في بورتسودان منذ بدء الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.
وبينما سيطرت قوات الدعم السريع على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم ووسط وغرب البلاد، يسيطر الجيش على ولايات في الشرق والشمال، منها بورتسودان التي اتخذ منها قاعدة له.
تأتي الزيارة بعد هجوم لقوات الدعم السريع على ولاية سنار بجنوب شرقي البلاد الشهر الماضي، مما أدى إلى اقتراب الحرب من حدود السودان مع إثيوبيا.
وتعثرت العام الماضي محادثات استضافتها السعودية والولايات المتحدة في جدة بهدف التوسط من أجل وقف إطلاق النار، كما باءت حتى الآن محاولات إعادة الجيش إلى طاولة المفاوضات بالفشل.
فيما أجبرت الحرب في السودان نحو 10 ملايين شخص على ترك منازلهم، وخلقت ظروفا أشبه بالمجاعة في أنحاء من البلاد وهددت بزعزعة استقرار المنطقة.