أعلنت منظمة مجتمع مدني محلية في جمهورية الكونغو الديمقراطية مقتل 6 عمال مناجم صينيين وجنديين كونغوليين في هجوم مسلح استهدف منجم ذهب في شمال شرق البلاد.
وقال العضو في إحدى منظمات المجتمع المدني المحلية جان روبرت باسيلوكو لوكالة "أسوشيتيد برس"، إن مسلحين نفذوا هجوما يوم الأربعاء استهدف قرية غامبالا ومنجم "كامب بلانكيت" للذهب في مقاطعة إيتوري. لتعلن بعد ذلك ميليشيات "كوديكو" مسؤوليتها عن الهجوم.
وأضرم المسلحون النيران في بعض المنازل ثم هاجموا المنجم الذي تحرسه جماعة مسلحة منافسة لهم، هي ميليشيات "زائير"، وقتلوا 6 من عمال المنجم الصينيين واثنين من جنود الكونغو، كما اختطفوا اثنين آخرين من عمال المنجم، وما زال مصيرهما غير معروف.
وتزعم ميليشيا "كوديكو" التي تضم آلاف المقاتلين، أنها تحمي مجتمع ليندو من جماعة الهيما العرقية المنافسة.
وتعد مقاطعة إيتوري إحدى بؤر العنف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث تنتشر الهجمات التي تودي بحياة العشرات.
جدير بالذكر أن الصراع بين مجتمعي "هيما" و"ليندو" تجدد عام 2017 بعد عقد من الهدوء، ما أدى إلى مقتل الآلاف وإجبار أكثر من 1.5 مليون شخص على النزوح.
وتنتشر في أجزاء كبيرة من شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية عشرات الجماعات المسلحة التي شاركت في الحروب المناطقية السابقة التي اندلعت في التسعينات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وميليشيات "كوديكو" مكونة من عدة جماعات مسلحة تنحدر بالأساس من مجتمع ليندو الزراعي العرقي، وقتلت الهجمات التي شنتها الجماعة نحو 1800 شخص وأصابت أكثر من 500 آخرين منذ عام 2022، وفقا للمركز الأفريقي لدراسة وأبحاث الإرهاب.
المصدر: أ ب+RT
