وسط حديث عن إمكانية الإعلان عن نهاية الحرب في قطاع غزة خلال 10 أيام، بدأ الحديث عن إعادة الإعمار يلوح.
المرحلة الأخطر
فقد أفاد مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدول العربية عبد الله الدردري، بأن إعادة إعمار غزة باتت تصل اليوم إلى 50 مليار دولار.
وأكد أن المرحلة الأولى تحتاج إلى 2 مليار دولار.
كما شدد على وجوب وقف إطلاق النار في القطاع المحاصر، وتوفير سكن للأسر التي لا يوجد لها أي مأوي، مؤكداً أن عددهم كبير.
وتابع أن الدول المانحة التي تقوم بتقديم الدعم المالي تطالب بأن يكون هناك تسوية سياسية كاملة لكي تستثمر الأموال في غزة.
كذلك أكد على وجوب الاستعداد للمرحلة الأخطر، ألا وهي مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار، حيث هناك ما يقارب 2 مليون فلسطيني دون سكن.
وأشار إلى أن هناك الكثير من الأحياء والمدن قد دمرت ويجب العمل على إعادة الحياة لها.
"أجيال مفقودة"
يشار إلى أن تكلفة إعادة الإعمار تتزايد بشكل مطرد مع تجدد القتال يومياً في القطاع المحاصر.
وكانت الأمم المتحدة قد نوّهت بأن التكلفة الفورية لتوفير المأوى المؤقت والخدمات الأساسية الأخرى بمجرد انتهاء الحرب ستبلغ ملياري دولار على الأقل.
وحذرت من أن غزة قد ينتهي بها الأمر إلى "أجيال مفقودة"، في ضوء التوقعات بأن إعادة بناء المرافق المدمرة التي تقدم الخدمات الإنسانية، مثل المدارس والمستشفيات، قد تستغرق أيضاً عقوداً للوصول إلى مستويات ما قبل الحرب.
يذكر أن ملايين المدنيين نزحوا بسبب الحرب الإسرائلية التي اندلعت في أكتوبر الماضي، ولقي أكثر من 37 ألف فلسطيني حتفهم فيها.
