مجموعات خالية من حماس.. مقترح لـ"اليوم التالي" في غزة

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على الرابط أعلاه للمشاهدة على الموقع الرسمي



رغم مرور 9 أشهر على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وكل جهود الوسطاء لإنهائها، فتبقى معضلة "اليوم التالي" هي الأبرز.

"مشروع خيالي"

فبعدما نشر تقرير أميركي، أمس الأحد، تصورات للقطاع الفلسطيني ما بعد الحرب تشير إلى إمكانية تقسيمه لمناطق أمنية تشبه الجزر المنفصلة أو الفقاعات، أطلّ اقتراح آخر.

فقد تبين أن إسرائيل تستعد لاختبار نموذج تجريبي لإدارة غزة بعد الحرب، لكن الخطة قوبلت بشك كبير من قبل العديد من الأشخاص الذين تم اطلاعهم عليها، وفقا لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.

وأشارت الصيحفة إلى أن هذا الاختبار التجريبي سيكون عن طريق إنشاء مجموعات تهدف إلى أن تكون خالية من حماس.

كما من المقرر إطلاق المخطط التجريبي لـ"الجيوب الإنسانية"، وهو نموذج لما تتخيله إسرائيل بعد الحرب، قريبًا في أحياء مناطق بشمال غزة، في العطاطرة وبيت حانون وبيت لاهيا، وفقًا لستة أشخاص على دراية بالخطة.

في حين وصف شخص مطلع على الخطة بأنها مشروع "خيالي"، حيث سيقوم الجيش الإسرائيلي بتوجيه المساعدات من معبر إيرز الغربي القريب إلى الفلسطينيين المحليين الذين تم التحقق منهم، والذين سيتولون توزيع المساعدات وتوسيع مسؤولياتهم تدريجيا لتولي الحكم المدني في المنطقة.

كذلك ستضمن القوات الإسرائيلية الأمن في البداية.

وفي حال نجح المخطط، ستقوم إسرائيل بتوسيع "المجموعات" جنوبا إلى أجزاء أخرى من غزة، كوسيلة لاستبدال حكم حماس بعد ما يقرب من عقدين.

وقال شخص مطلع على المخطط الإسرائيلي إن الخطة تعتبر أيضا وسيلة للضغط على حماس في المحادثات المتعثرة بشأن صفقة وقف إطلاق النار مقابل الأسرى.

مقتراحات عدة لـ"اليوم التالي"

يذكر أن هذه المبادرة الإسرائيلية الأخيرة تأتي بعد أشهر من الضغط الدولي على حكومة بنيامين نتنياهو لوضع نظام بديل موثوق لغزة بعد الحرب.

ولكن قال شخصان آخران تم اطلاعهما على الخطة إنها مجرد نسخة أخرى من المحاولات الإسرائيلية السابقة، كان تم إحباطها فعليًا.

أما أفكار الخطط والمقترحات فتأتي من مجموعات غير رسمية من ضباط متقاعدين، ومراكز أبحاث وأكاديميين وسياسيين، ومناقشات تجري داخل الجيش، إذ يعملون في مجموعات لتقديم "خطط تفصيلية" لما يسمى بـ"اليوم التالي" لانتهاء الحرب في غزة.

وكانت العديد من السيناريوهات طرحت في الأروقة الدولية حول مرحلة ما بعد الحرب، من بينها عودة السلطة الفلسطينية إلى حكم القطاع، مع تعديلات عليها أو تسليم الحكم لحكومة تكنوقراط، أو حتى إشراف مصري مع قوة سلام دولية لحفظ الأمن على الأرض، إلا أن أياً منها لم ينل نصيبه من التوافق الدولي والإقليمي بعد.


إقرأ أيضا

أخبار عالميّة

RT Arabic