الانسحاب أو الإكمال.. "بايدن" يجتمع مع عائلته في "كامب ديفيد" لحسم مصير حملته الانتخابية

سبق إقرأ على سبق شارك الخبر

مصدر الصورة

في ظل الأجواء السياسية المشحونة والانتقادات المتزايدة، يناقش الرئيس الأمريكي جو بايدن مستقبل حملته الانتخابية مع عائلته في كامب ديفيد، اليوم "الأحد"، في أعقاب أدائه الضعيف في المناظرة التلفزيونية مع الرئيس السابق دونالد ترامب، التي أثارت تساؤلات حول قدرة "بايدن" على قيادة الحزب الديمقراطي إلى الفوز في انتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر "تشرين الثاني" المقبل.

وتوجه "بايدن" إلى كامب ديفيد؛ حيث سيناقش مع السيدة الأولى جيل بايدن وأفراد عائلته من الأطفال والأحفاد الخطوات المقبلة في حملته الانتخابية؛ حيث أكدت مصادر مطلعة لشبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، أن السيدة الأولى تلعب دورًا محوريًّا في اتخاذ القرارات المهمة، وأن أي تغيير في مسار الحملة سيأتي بناءً على نصيحتها.

وذكر موقع "أكسيوس" أن الرئيس لن ينسحب من سباق الانتخابات الرئاسية إلا إذا قررت دائرته المقربة ذلك، التي تضم زوجته جيل، وأخته فاليري، والمستشار تيد كوفمان، ومجموعة صغيرة من مساعديه في البيت الأبيض.

دعم ومخاوف

ورغم الانتقادات التي وجهت لـ"بايدن"، فقد تلقى دعمًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي من كبار قادة الحزب الديمقراطي، بما في ذلك الرئيسان السابقان: باراك أوباما، وبيل كلينتون، غير أن مصادر مطلعة على المناقشات، كشفت أن كبار الديمقراطيين في الكونغرس، بمن فيهم النائب عن نيويورك حكيم جيفريز، والنائب عن ساوث كارولينا، جيم كليبرن، ونانسي بيلوسي من كاليفورنيا، أعربوا بشكل خاص عن مخاوفهم بشأن قابلية الرئيس خوض السباق المنتظر، رغم دعمهم العلني له.

ومع عدد لا يحصى من المكالمات والاندفاع في فعاليات الحملة الانتخابية، بدأ فريق الرئيس جهود السيطرة على الأضرار للضغط على المشرعين الديموقراطيين القلقين والوكلاء والناشطين والمانحين، وتقديم التماسات لهم.

وفي الساعات الأولى من صباح الجمعة، وبعد فترة وجيزة من مغادرة "بايدن" خشبة المسرح بعد مناظرة كارثية، أقرّت رئيسة حملته الانتخابية جين أومالي ديلون، في سلسلة من المكالمات الخاصة مع مؤيدين بارزين بأن الليلة لم تكن جيدة، لكنها حثتهم على عدم المبالغة في رد الفعل.

وفي وقت لاحق من الجمعة، عمل كبار مساعدي البيت الأبيض على إجراء المكالمات الهاتفية؛ حيث اتصل رئيس موظفي البيت الأبيض جيف زينتس، بزعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، للاطمئنان عليه؛ بحسب ما أفاد شخص مطلع على المكالمة، وبحلول فترة ما بعد الظهر حولت حملة "بايدن" اجتماعها الأسبوعي لجميع الموظفين إلى خطاب حماسي افتراضي لتبديد أي شكوك تتسلل إلى مكاتب الحملة في ويلمنجتون، ديلاوير، وما بعدها.

حملة محمومة

وتخللت الساعات الـ48 التي تلت المناظرة حملة محمومة داخل حملة انتخابية لإنقاذ ترشيح "بايدن" الذي أصبح فجأة متذبذبًا، وجهود للسيطرة على الأضرار على مدى عدة أيام للضغط على المشرعين الديموقراطيين القلقين والوكلاء والناشطين والمانحين للوقوف إلى جانب الرئيس، المرشح المفترض للحزب؛ وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز".

وبعد جولة محمومة من سبع فعاليات للحملة الانتخابية عبر أربع ولايات منذ المناظرة، أخذ "بايدن" نفسه استراحة لحضور تجمع عائلي مخطط له مسبقًا في كامب ديفيد، ووصل في وقت متأخر من أمس، وستنضم إليه زوجته جيل بايدن، السيدة الأولى، وكذلك أطفال بايدن وأحفاده؛ وفقًا لشخصين مطلعين على الجدولة.

وفي الوقت الحالي لا تزال الهوّة بين أكثر مؤيدي الحزب نشاطًا وناخبيه، الذين أعربوا عن مخاوفهم لمدة عام بشأن لياقة الرئيس البالغ من العمر 81 عامًا لفترة أخرى، كبيرة كما كانت دائمًا، ويستعد بعض الديموقراطيين لحدوث انخفاض في استطلاعات الرأي بعد أدائه المتردد في المناظرة والذي يمكن، بحسب ما يقولون، أن يعيد إشعال الدعوات لاستبدال "بايدن".

وأظهرت جهود تعبئة جميع الأيدي، من ويلمنجتون إلى واشنطن، عمق الضرر الذي ألحقه "بايدن" بحملته لإعادة انتخابه في غضون 90 دقيقة فقط، وتعرضت حملته لانتقادات بسبب انعزالها وإصرارها؛ لذلك أشارت هذه الطفرة في النشاط إلى أن تداعيات المناظرة تحولت إلى أزمة حقيقية دفعت المحيطين به إلى حالة من الذعر والقتال.

سبق إقرأ على سبق شارك الخبر

إقرأ أيضا

أخبار محليّة

5.214 مخالفة للمباني بجدة

أخبار محليّة

1380 جولة رقابية برفحاء