ويصر بايدن على أن المناظرة مع ترامب كانت على ما يرام، لكن حالة من الغليان تسري داخل الحزب الديمقراطي، حيث بدا وكأن وصف ترامب له بـ"جو النعسان" مناسب لأدائه في المناظرة.

وأمام الديمقراطيين أسابيع لاستبدال مرشحهم الحالي قبل مؤتمر الحزب في أغسطس بعد تعثره في المناظرة الرئاسية، وضعف نبرة صوته وفقدانه القدرة على الرد على هجوم ترامب الضاري.

وبحسب ما نشر موقع "ميل أونلاين" فإن الديموقراطيين سيكثفون دعواتهم لبايدن من أجل التنحي لصالح مرشح آخرن ليظل بايدن رئيسا حتى شهر يناير دون أن يخوض غمار الانتخابات في نوفمبر.

ميشيل أوباما ونيوسوم والعقبة جيل بايدن

وأشار المصدر إلى أن قادة الحزب يسعون للضغط على حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم أو ميشيل أوباما ليكونا بديلين لبايدن.

ولا يمكن للرئيس الأسبق باراك أوباما الترشح حيث يمنعه الدستور من ذلك في ظل فوزه بالرئاسة لفترتين في وقت سابق، لكنه يمكنه التدخل للضغط لصالح مرشحين آخرين مثل نائبة بايدن كامالا هاريس، وحاكمة ميشيغان غريتشن ويتمر، وويس مور، حاكم ماريلاند.

وهناك مخاوف حقيقية من أن يرفض بايدن التنحي وقد يتطلب الأمر تدخلا من كبار الديمقراطيين لحمل بايدن، مثل بيل وهيلاري كلينتون وباراك أوباما ونانسي بيلوسي وتشاك شومر، على التفكير في التنحي في الأيام المقبلة.

 كما يُنظر إلى جيل بايدن على أنها عقبة في الطريق لأنها مصممة على أن يخوض زوجها الانتخابات في نوفمبر حتى مع وجود علامات استفهام حول صحته.

وسيعقد المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو من 19 إلى 22 أغسطس، حيث ترسل كل ولاية عددًا معينًا من المندوبين إلى المؤتمر الوطني.

إذا تنحى بايدن، فسيتعين على الحزب عقد سلسلة من التصويتات بين المندوبين تشمل معركة ضخمة على الأصوات تستمر على مدار عدة أيام وتهيمن على التغطية الإخبارية.

وكانت استطلاعات الرأي المتكررة قد أشارت إلى أن الجمهوريين والديمقراطيين لديهم شكوك عميقة بشأن عمر بايدن وقدرته على الخدمة لفترة ولاية ثانية.

"جو النعسان"، كما أطلق عليه ترامب هو بالفعل أكبر شخص سنًا يصبح رئيسًا في تاريخ الولايات المتحدة. إذا استعاد البيت الأبيض، فسيكون عمره 82 عامًا في بداية ولايته الثانية في يناير 2025.

وأظهر استطلاع رأي حديث أن 71 بالمئة من الناخبين في الولايات المتأرجحة، الأشخاص الذين من المرجح أن يقرروا نتيجة الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، اتفقوا على أن بايدن "كبير في السن للغاية ليكون رئيسًا فعالاً".

ووجد استطلاع رأي جديد آخر أن 76 بالمئة من جميع الناخبين لديهم مخاوف بشأن امتلاك الرئيس للقوة البدنية والعقلية اللازمة لولاية ثانية.