المناظرة في وسائل إعلام أميركية: بايدن "يُقلق الديمقراطيين" وترامب "يثير المخاوف"

الحرة إقرأ على الحرة شارك الخبر

انتهت المناظرة الأولى بين الرئيس الديمقراطي جو بايدن وسلفه الجمهوري دونالد ترامب، في إطار حملة انتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2024، الخميس، بعد ساعة ونصف الساعة من المناقشات التي تناولت مجموعة متنوعة من القضايا المتعلقة بالسياسات الداخلية والخارجية للولايات المتحدة.

وكانت هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي يواجه فيها رئيس أميركي لا يزال في منصبه، رئيسا سابقا في مناظرة رئاسية.

وقبل المناظرة، كانت تظهر استطلاعات الرأي منافسة قوية ومتقاربة بين بايدن (81 عاما) وترامب (78 عاما) مع وجود شريحة كبيرة من الناخبين لم تحسم رأيها بعد قبل خمسة أشهر فقط من الانتخابات التي ستجرى في الخامس من نوفمبر.

وسلطت وسائل إعلام أميركية الضوء على ما جاء في المناظرة التاريخية، من خلال تحليل تداعياتها على مرشحي الحزبين وحظوظهما في السباق الرئاسي.

الرئيس الديمقراطي جو بايدن والمرشح عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب

واعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن بايدن "تحطم" في أول مواجهة مباشرة مع ترامب، مشيرة إلى أن "الرئيس الديمقراطي قدم أداء غير مستقر خلال المناظرة، حيث عانى من صوت أجش وتلعثم في بعض الأحيان".

وأكد مسؤول في حملة بايدن الانتخابية، لموقع "الحرة" أن بحة صوت الرئيس الأميركي تعود إلى إصابته بنوبة برد خلال تواجده في منتجع كامب دايفيد.

وذكرت "وول ستريت جورنال" أن "بايدن افتقر إلى الحيوية والقدرة التي بدا عليها في خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه في وقت سابق من هذا العام، وهو الظهور الذي أعطى الديمقراطيين بعض التفاؤل بشأن قوة حملته".

وأوردت الصحيفة أن "ترامب ظهر على عكس الرئيس الحالي بشكل قوي طوال الوقت، كما سعى إلى تسليط الضوء على تلعثم بايدن، بما في ذلك بعد إجابة ملتوية على سؤال حول الهجرة".

في المقابل أشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى نقاط قوة لصالح الرئيس الديمقراطي خلال المناظرة، عندما تحدث بايدن عن الهجوم على مبنى الكابيتول الأميركي في السادس من يناير 2021، والمشاكل القانونية التي يواجهها ترامب.

وذكرت الصحيفة، أن بايدن حرص على تسليط الضوء على إدانات ترامب بارتكاب جرائم، واستشهد بالمشاكل الأخرى للرئيس السابق، من بينها قضايا "ممارسة الجنس مع نجمة إباحية" و"التحرش بامرأة في الأماكن العامة".

وحسب "واشنطن بوست"، "لم تكن لدى ترامب ردود قوية، باستثناء استشهاده بادعاءاته بأن القضايا رفعت من قبل نظام قضائي مسيس".

وذكرت الصحيفة أن "أداء ترامب شمل تياره المعتاد من الادعاءات الكاذبة والمضللة"، حيث أوردت تصريحات الرئيس السابق خلال المناظرة، واصفة إياها بـ"ادعاءات كاذبة" حول "وضع حد أقصى لتكاليف الأنسولين قبل أن يقوم بذلك بايدن، وعدم وقوع هجمات إرهابية في عهده، ورغبة بايدن في مضاعفة الضرائب المفروضة على الناس أربع مرات".

بدورها، اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن "تعثر بايدن في المناظرة جعل ترامب في المقدمة".

وقالت الصحيفة: "لقد ترك الأداء المتعثر للسيد بايدن والأداء الثابت والمتوازن نسبيا للسيد ترامب الديمقراطيين قلقين للغاية بشأن مستقبل الرئيس الديمقراطي".

وأضافت: "لقد طغت الهجمات الشخصية على المناقشات السياسة أثناء المناظرة، حيث تنافس المرشحون حول من لديه القدرة على لعب الغولف بشكل أفضل، وقدراتهم المعرفية، ومشاكلهم القانونية".

وخلال المناظرة، تبادل المرشحان الحديث حول مهاراتهما في لعبة الغولف استجابة لأسئلة حول أعمارهم، حيث أشار ترامب إلى مستوى أدائه في الغولف، قائلا إنه يشعر بأنه في حالة جيدة.

وأضاف الرئيس السابق: "لقد فزت مؤخرا ببطولتين. ولتحقيق ذلك، يجب أن تكون ذكيا للغاية، ويجب أن تكون قادرا على ضرب الكرة لمسافة طويلة".

فيما علق بايدن قائلا إنه سيكون سعيدا بأن "يتحدى ترامب في مباراة لإبراز المهارات".

وحول مسألة العمر، ذكر بايدن أنه "لطالما انتقدت لأيام طويلة عندما كنت الأصغر في مجلس الشيوخ، الآن أصبحت الأكبر سنا، وترامب ليس أصغر مني سوى بثلاث سنوات، ولكنه لم يحقق ما حققته في إدارتي".

ومع ذلك، أشارت "نيويورك تايمز" إلى ترامب استغل المناظرة للهجوم بشكل مباشر على بايدن، ووصفه بأنه "ضعيف" ولا يحظى باحترام كبير من قبل القادة العالميين الذين كانوا "يسخرون" منه.

بدورها، ذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية أن "بايدن واجه نقاشا متوترا بينما كرر ترامب الأكاذيب".

وأوردت الشبكة أن "ترامب كرر في بعض الأحيان إنكاره لنتائج انتخابات عام 2020، وقال إنه سيقبل نتائج انتخابات 2024 إذا كانت (عادلة وقانونية)".

وأشارت الشبكة إلى أن "بايدن كان في موقف دفاعي واضح طوال أغلب المناظرة. لكن هذا كان متوقعا، لأنه يشغل منصب الرئيس الحالي".

فيما قال موقع "أكسيوس" إن أخطاء بايدن "الفادحة" هيمنت على المناظرة، حيث كانت إجاباته "متعثرة في بعض الأحيان".

وحسب الموقع، أعرب حلفاء بايدن عن مخاوف جدية بشأن تأثير ذلك على قدرته في منافسة ترامب.

ومع ذلك، أشار الموقع إلى "أكاذيب ترامب المتكررة، وعدم رغبته في القول ما إذا كان سيقبل نتائج انتخابات عام 2024".

وأضاف: "لقد تهرب ترامب مرارا وتكرارا من الأسئلة حول قبول نتائج الانتخابات، مما أثار مخاوف من وقوع أعمال عنف سياسي بعد انتخابات نوفمبر".

بدورها ذكرت مجلة "بوليتيكو" أن "الديمقراطيين يعتبرون ما حدث في المناظرة أمر غير قابل للتصديق، وأنه قد حان الوقت لرحيل بايدن".

وحسب المجلة، يشعر الديمقراطيون بالذعر الشديد إزاء أداء بايدن "المتعثر"، ويناقش البعض بجدية "استبداله في الانتخابات".

ونقلت المجلة عن ثلاثة مستشارين مقربين من ثلاثة مرشحين محتملين لرئاسة الولايات المتحدة من الحزب الديمقراطي، قولهم إنهم "تلقوا سيلا من الرسائل النصية طوال المناظرة".

وقال أحد المستشارين إنهم تلقوا مناشدات لمرشحهم للتقدم كبديل لبايدن.

وذكر مستشار آخر أن "ما لا يقل عن 6 من المانحين الرئيسيين قاموا بإرسال رسائل نصية تحتوي على كلمة (كارثة)، ويجب على الحزب أن يفعل شيئا ما"، لكنه أقر بأنه "ليس هناك ما يمكن فعله ما لم يتنح بايدن جانبا".

لكن، كاملا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي، أشارت إلى أن بايدن كان "بطيئا في بداية المناظرة"، لكنها اعتبرت أنه "أنهاها بقوّة".

وأضافت هاريس "كانت بداية بطيئة، هذا واضح للجميع. لن أجادل في هذه النقطة".

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
الحرة إقرأ على الحرة شارك الخبر

إقرأ أيضا