وقدم سوناك تعهدات بزيادة القدرة على تملك المنازل في محاولة لجذب الناخبين الساخطين بعيدا عن حزب العمال المنافس الذي تظهر استطلاعات الرأي تصدره للانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في الرابع من يوليو.

وقال رئيس الوزراء عند إعلانه خطة حزبه لولاية خامسة على التوالي في سيلفرستون: "نحن المحافظين لدينا خطة لتحقيق الأمان المالي لكم".

وتولى سوناك منصبه زعيما للحزب المحافظ في أكتوبر 2022 بعد ولاية ليز تراس القصيرة، ويخوض حملة انتخابية صعبة اضطر فيها حتى إلى نفي شائعات بأنه قد يستقيل.

في انتخابات الرابع من يوليو، تتوقع استطلاعات الرأي خسارة سوناك وعودة حزب العمال بقيادة كير ستارمر إلى السلطة بعد 14 عاما في المعارضة.

وكانت حملة زعيم المحافظين الانتخابية في الأيام الأخيرة، خصوصا بسبب الانتقادات التي وجهت إليه جراء مغادرته المبكرة لمراسم ذكرى الإنزال في نورماندي، كما أعلن نايجل فاراج الذي قاد حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ترشحه للانتخابات عن حزب "ريفورم يو كاي" الشعبوي.

وتعهد المحافظون خفض التأمين الوطني الذي يدفعه الموظفون وأصحاب العمل للصحة الحكومية والبطالة ومعاشات التقاعد للمرة الثالثة هذا العام في حالة إعادة انتخابهم وإلغائه للعاملين لحسابهم الخاص.

كذلك، وعد الحزب بإلغاء رسوم الدمغة التي تصل قيمتها إلى 425 ألف جنيه إسترليني (540 ألف دولار) لمشتري منزل للمرة الأولى وإنهاء ضريبة الأرباح على رأس المال لأصحاب العقارات الذين يبيعون العقارات لمستأجريهم.

وقال سوناك إن حكومته ستدفع في مقابل الضرائب المنخفضة من خلال تضييق الخناق على مدفوعات الرعاية الاجتماعية للمستفيدين في سن العمل في بريطانيا.

واعترف سوناك  في مقابلة تلفزيونية ليل الاثنين أن امتلاك منزل أصبح أكثر صعوبة في ظل حكم المحافظين في السنوات الماضية.

وأكد: "نحن حزب ديمقراطية امتلاك العقارات".

ويشير النقاد أيضا إلى مستويات منخفضة قياسية لبناء المنازل وارتفاع معدلات الرهن العقاري في عهد حزب المحافظين، وهو ما يُلقى باللوم فيه على وعد سلف سوناك، ليز تراس، التي لم تستمر طويلا، بتخفيضات ضريبية غير ممولة.