آخر الأخبار

العدل الدولية تستعد لإصدار قرار "لوقف الحرب في غزة"، وإسرائيل "توبخ" سفراء إسبانيا وأيرلندا والنرويج

شارك الخبر

أعلنت محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، الخميس، أنها ستصدر قرارها الجمعة بشأن طلب جنوب أفريقيا توجيه أمر لإسرائيل بوقف إطلاق النار في غزة.

وتريد بريتوريا من المحكمة أن تأمر إسرائيل بالوقف "الفوري" لجميع العمليات العسكرية في غزة، بما يشمل مدينة رفح التي بدأ الجيش الإسرائيلي هجوما بريا عليها في 7 مايو/أيار، رغم معارضة المجتمع الدولي.

وقالت المحكمة في بيان إن "جلسة عامة ستعقد في الساعة الثالثة بعد الظهر في قصر السلام في لاهاي".

تنظر محكمة العدل الدولية في النزاعات بين الدول، وأحكامها ملزمة قانونا لكن ليست لديها آليات لتنفيذها.

إلا أن اتخاذ قرار لصالح وقف إطلاق النار في غزة، سيكون بمثابة ضربة جديدة لإسرائيل بعدما طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، إصدار مذكرات توقيف في حق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، وثلاثة من قادة حماس هم إسماعيل هنية ويحيى السنوار ومحمد الضيف، بتهمة ارتكاب "جرائم حرب" مفترضة في قطاع غزة وإسرائيل.

"إبادة جماعية"

تطالب جنوب أفريقيا باتخاذ إجراءات طارئة في انتظار النظر في جوهر القضية، وهو اتهام إسرائيل بانتهاك اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948 بشأن منع الإبادة الجماعية.

وكانت محكمة العدل الدولية قد أمرت إسرائيل في يناير/ كانون الثان ببذل كل ما في وسعها لمنع أي عمل من أعمال الإبادة الجماعية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

لكنها لم تذهب إلى حد إصدار أمر بوقف إطلاق النار. وترى بريتوريا أن تطور الوضع على الأرض وخصوصا العمليات في رفح، يتطلب أمرا جديدا من محكمة العدل الدولية.

بريتوريا التي تطالب محكمة العدل الدولية للمرة الرابعة باتخاذ إجراءات طارئة في هذه القضية، قالت خلال جلسات الاستماع الأسبوع الماضي إن "الإبادة الجماعية" التي ترتكبها إسرائيل وصلت إلى "مستوى مروع"، مشيرة إلى العثور على مقابر جماعية وتسجيل أعمال تعذيب وعرقلة المساعدات الإنسانية.

وقال فوغان لوي، وهو محام يمثل جنوب أفريقيا، إن العملية الإسرائيلية في رفح هي "الخطوة الأخيرة في تدمير غزة وشعبها الفلسطينيين".

وفي اليوم التالي ردت إسرائيل أمام القضاة بأن اتهامها بارتكاب "إبادة جماعية... منفصل تماما" عن الواقع.

وقال كبير المحامين الممثلين لإسرائيل جلعاد نوام، إنه لم يحصل هجوم "واسع النطاق" في رفح بل "عمليات محددة سبقتها جهود إخلاء ودعم للنشاطات الإنسانية".

منذ أن سيطرت إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر في 7 أيار/مايو، توقف فعليا إدخال المساعدات الإنسانية، وخاصة الوقود الضروري للمستشفيات والخدمات اللوجستية الإنسانية.

وقبل توغله في رفح، أمر الجيش الإسرائيلي بعمليات إخلاء واسعة النطاق في شرق رفح، حيث يقول إنه يريد تدمير آخر كتائب حماس، وشبكة أنفاقها، وإنقاذ الرهائن الإسرائيليين.

ووفقا للأمم المتحدة، تسببت هذه العمليات في نزوح 800 ألف شخص، في حين يواجه مليون فلسطيني في غزة "مستويات كارثية من الجوع".

غضب إسرائيلي

استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية سفراء أيرلندا والنرويج وإسبانيا لدى إسرائيل لـ "توبيخهم"، بعد إعلان حكومات هذه الدول عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية الأسبوع المقبل.

وقال مسؤول إسرائيلي، الخميس، إنه سيتم استدعاء المبعوثين إلى وزارة الخارجية حيث سيُعرض عليهم مقطع فيديو لم يُنشر من قبل، ويظهر فيه مقاتلين من حماس أثناء أسر مجندات خلال هجومها في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، على إسرائيل والذي أدى إلى اندلاع الحرب الأخيرة.

كما استدعت إسرائيل سفراءها في دبلن وأوسلو ومدريد للتشاور.

وأجج الصراع أعمال العنف في الضفة الغربية المحتلة وزاد من حدة المعارضة الإسرائيلية للتنازل عن الأراضي التي يسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولتهم عليها. وتوقفت الجهود الدبلوماسية التي ترعاها الولايات المتحدة بشأن اتفاق الدولتين الذي يجري التفاوض عليها منذ عقد من الزمن.

وقالت الدول الأوروبية الثلاث، التي أعلنت، الأربعاء، أنها ستعترف بالدولة الفلسطينية في 28 مايو/أيار، إنها تريد المساعدة في تأمين هدنة في غزة وإحياء محادثات السلام.

وتقول بعض القوى الغربية الأخرى إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يتبع المفاوضات.

نقص الإمدادات

وفي رفح أعلنت الأمم المتحدة أنها علقت توزيع المعونات الغذائية في رفح، بسبب نقص الإمدادات وانعدام الأمن.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، إن الوصول إلى أغلب مراكز توزيع الغذاء في رفح أصبح غير ممكن، وكذلك الوصول إلى مراكز توزيع تابعة لبرنامج الغذاء العالمي، بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية الجارية شرقي المدينة.

ولجأ أكثر من 800 ألف فلسطيني من بين مليون شخص إلى النزوح من المدينة بعد بداية العملية الإسرائيلية قبل أسبوعين.

وأوضحت الأونروا أن المراكز الصحية التابعة لها قد توقفت عن العمل أيضا قبل 10 أيام.

ويـأتي ذلك في وقت قالت فيه الولايات المتحدة إنها تعتقد أن غالبية المعونات التي دخلت عبر الميناء العائم شمالي القطاع لم يتم توزيعها بعد بسبب المصاعب الجارية.

وقطع بعض الفلسطينيين طريق شاحنات تابعة لبرنامج الغذاء العالمي السبت، بسبب حاجتهم الماسة للغذاء، وأعلن البرنامج بعدها تعليق نقل المعونات من شمالي القطاع، حتى يتم تحديد طرق جديدة أكثر أمنا.

وبعد دخول الحرب شهرها الثامن تصر إسرائيل على أن اجتياح رفح أصبح ضروريا لتحقيق نصر حاسم على حركة حماس، والقضاء على آخر مقاتليها المتحصنين في المدينة على حد قولها.

لكن الأمم المتحدة والقوى الغربية حذروا من أن هذه العمليات قد تؤدي إلى المزيد من الخسائر بين المدنيين بشكل مبالغ فيه، وإلى كارثة إنسانية.

وفي السادس من الشهر الجاري قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إنها وجهت أوامر إلى سكان شرقي رفح بالخروج من منازلهم وإخلاء المنطقة للحفاظ على سلامتهم، وذلك قبيل ساعات من بداية عملياتها في المنطقة.

وتسيطر القوات الإسرائيلية على مركز المدينة وكذلك المعبر الحدودي مع مصر، وأبقته مغلقا بشكل كامل، وتؤكد الأمم المتحدة أن معبر كرم أبوسالم بين القطاع وإسرائيل وهو الأقرب لمعبر رفح بقي مغلقا أيضا بسب ....

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك الخبر

إقرأ أيضا