آخر الأخبار

جنين تشهد عملية عسكرية إسرائيلية والسلطة الفلسطينية تحذر من استمرار "حرب الإبادة"

شارك الخبر

أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته بدأت عملية عسكرية وصفها بأنها تهدف إلى "مكافحة الإرهاب" في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، مشيراً إلى أنه تم التخطيط لها منذ عدة أسابيع، فيما حذر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، من خطورة استمرار ما وصفها بـ"حرب الإبادة" التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في رفح وغزة ونابلس وآخرها ما يجري في محافظة جنين وسقوط العديد من القتلى والجرحى.

وبينما أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن العملية تهدف إلى "اعتقال مطلوبين أو القضاء عليهم وإحباط البنى التحتية العسكرية وإلحاق اضرار كبيرة بها"، قال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي إنه تم رصد إصابة عدد من "المسلحين"، في المنطقة دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وقالت مصادر فلسطينية محلية إن الجرافات العسكرية تقوم بأعمال تجريف في شارع الناصرة بمدينة جنين، وتُدمّر المرافق الأساسية.

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله، ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة، إلى سبعة أشخاص، إلى جانب إصابة عشرةٍ آخرين، من بينهم ثلاثة إصاباتهم خطيرة.

كما علمت بي بي سي من مصادر محلية أن من بين القتلى طبيبا كان في طريقه لإجراء جراحة في مستشفى جنين الحكومي، فضلا عن مقتل معلم وطالب مدرسة، كانا قد غادرا مدرستهما بعد اقتحام القوات الإسرائيلية لمخيم جنين.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" نقلا عن مدير مستشفى جنين الحكومي، وسام بكر، أن الطبيب الفلسطيني يشغل رئاسة قسم الجراحة في مستشفى جنين ويبلغ من العمر 50 عاما.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن عددا من طلاب المدارس أصيبوا في جنين، مضيفا أن الجيش الإسرائيلي "يعرقل وصول طواقمنا (الطبية) إليهم".

واعتبرت مصادر أمنية أن القوات الإسرائيلية احتلت مدينة جنين ومخيمها، وسيرت آلياتها في شوارع جنين، وحيفا، ونابلس، وطريق برقين، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات، تركزت في محيط مخيم جنين، وواد برقين.

وقالت مديرة التربية والتعليم في جنين، سلام الطاهر، إنها اتخذت قرارا باخلاء جميع المدارس في مدينة جنين ومخيمها، باستثناء بعض الطلاب في مدرستي "الكرامة" و"الزهراء"، نظرا لخطورة الأوضاع الميدانية هناك.

يأتي ذلك في وقت أغلقت فيه القوات الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، حاجز الكونتينر العسكري شمال شرقي مدينة بيت لحم.

وأفادت مصادر أمنية لـ "وفا" بأن القوات أغلقت الحاجز الواصل ما بين وسط وجنوب الضفة الغربية من كلا الاتجاهين، مما تسبب في حدوث أزمة مرورية في المكان.

كما داهمت القوات الاسرائيلي، الليلة الماضية، عددا من المنازل والمحلات التجارية في بلدة سنجل شمالي رام الله.

وقالت مصادر محلية فلسطينية إن الجيش اعتقل نحو 20 مواطنا، وأفرج عنهم لاحقا بعد أن أخضعهم لتحقيق ميداني، كما اعتدى بالضرب على عدد منهم، وفقا للمصادر الفلسطينية.

وقالت المصادر إن الجيش اقتحم أيضا قريتي عصيرة الشمالية شمالي نابلس، وقصرة جنوبي نابلس، وداهم عددا من المنازل، دون الإبلاغ عن أي اعتقالات.

كما أُصيب شاب بالرصاص الحي، واعتُقل آخر، اليوم الثلاثاء، عقب اقتحام القوات الإسرائيلية، بلدة بيت أمر شمالي الخليل.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن الشاب أصيب بالرصاص الحي في الفخذ، ووصفت حالته بالمتوسطة، فيما أصيب عدد من طلبة المدارس، وآخرون بحالات اختناق، بسبب استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت عقب عملية الاقتحام.

وتشهد الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، تصاعدا في أعمال العنف منذ ما يزيد على عام، وازدادت حدتها بشكل خاص منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقُتل ما لا يقل عن 512 فلسطينيا على أيدي القوات الإسرائيلية أو مستوطنين في أنحاء الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في غزة، وفقا لمسؤولين فلسطينيين.

كما قُتل 12 إسرائيليا على الأقل في هجمات نفذها فلسطينيون في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بحسب إحصاء لوكالة فرانس برس للأنباء استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

كما ارتفعت حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر/تشرين أول الماضي، إلى أكثر من 8,815 حالة اعتقال، وفقا لنادي الأسير الفلسطيني.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك الخبر

إقرأ أيضا