آخر الأخبار

حرب غزة: هل تتأثرعلاقات الولايات المتحدة ببعض دول الخليج بسبب تطورات حرب إسرائيل في القطاع؟

شارك الخبر

كشف تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، بدأت بنقل طائرات مقاتلة تقليدية ومسيرة إلى قطر، وذلك بعد قرار الإمارات وضع قيود على الولايات المتحدة فيما يتعلق بشن هجمات جوية على أهداف في اليمن والعراق، من قاعدة الظفرة الجوية القريبة من أبوظبي، وفق مسؤول إماراتي.

وقال مسؤولون أمريكيون إن ذلك "دفع القادة الأمريكيين إلى إرسال طائرات إضافية إلى قاعدة العديد الجوية في قطر"، وفق تقرير الصحيفة.

وتتمتع الولايات المتحدة بإمكانية الوصول إلى العديد من مناطق الشرق الأوسط، عبر قواعدها المنتشرة في جميع أنحاء المنطقة.

وعلى مستوى العلاقات الأمريكية الإماراتية، فقد تحدثت تقارير عن وجود توترات بين أبو ظبي والولايات المتحدة، خلال الفترة الماضية، على خلفية دور الإمارات العربية المتحدة "المحتمل" في خرق العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا. وقالت تقارير صحفية إن "الغرب يضغط على الإمارات لتضييق الخناق على ما يشتبه في أنه خرق للعقوبات روسيا".

وفيما يخص العلاقات بين واشنطن والسعودية -أكبر دولة في دول الخليج- فقد زار وزير الخارجية الأمريكي السعودية في يونيو/حزيران من العام 2023، في زيارة تهدف لتوطيد العلاقات بين البلدين بعد خلافات ازدادت عمقاً على مدى سنوات بخصوص عدة قضايا منها: ملف إيران وحقوق الإنسان وأمن المنطقة وأسعار النفط.

ومن الجدير بالذكر أن أغلب دول مجلس التعاون الخليجي لم تنضم إلى تحالف "حارس الإزدهار"، التي تقوده الولايات المتحدة لصدّ هجمات الحوثيين التي استهدفت سفناً تابعة لإسرائيل أو لدولٍ داعمة لها، إثر الحرب في غزة. وتعتبر البحرين الدولة العربية الوحيدة التي أعلنت مشاركتها في التحالف المكون من أكثر من عشرين دولة بحسب ما أعلن البنتاغون.

ما الذي دفع الإمارات لاتخاذ هذه الخطوة؟

أعلنت السعودية في مارس/ آذار 2015، عن عملية عسكرية في اليمن ضمن تحالف إقليمي من 10 دول للدفاع عن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي ضد الحوثيين.

وقالت السعودية وحلفاؤها من دول الخليج إنهم لن يتسامحوا مع ما يسمونه "استيلاء ميليشيا مدعومة من إيران على دولة تقع على حدودها الخلفية"، وأضاف المسؤول أن "دول الخليج تريد وضع حد للتدخل الإيراني في الشؤون العربية".

وتعد دولة الإمارات شريكة مهمة في التحالف ضد الحوثيين، وتتمتع بعلاقات مُتشعبة مع المكونات السياسية المناهضة للحوثيين في اليمن.

وكان الحوثيون قد شنوا هجمات غير معهودة بالصواريخ والطائرات المُسيرة في يناير/كانون الثاني 2022، على دولة الإمارات العربية المتحدة.

وبالعودة إلى خطوة واشنطن بنقل طائرات مقاتلة تقليدية ومسيرة إلى قطر، بعد قرار الإمارات وضع قيود على الولايات المتحدة فيما يتعلق بشن هجمات جوية على أهداف في اليمن والعراق، يقول أستاذ العلوم السياسية في الإمارات، الدكتور عبد الخالق عبد الله، إن دولة الإمارات العربية المتحدة، لم تنفِ الخبر أو تؤكده، وبالتالي يبقى فحوى التقرير ضمن مصادر الصحف العالمية.

ويشير عبد الله لبي بي سي، أن الإمارات "تُريد أن تكون واضحة بأنها غير معنية بأي تصعيد أو مواجهة بين إيران وإسرائيل أو حتى بين إيران والولايات المتحدة بشكل مباشر". مؤكداً أن الإمارات تسعى إلى "إعلان حيادها" في أي مواجهة أو تصعيد في المستقبل.

ويعتقد عبد الله أن العلاقات الإماراتية الأمريكية، "تمر أحياناً بلحظات اختلاف واشتباك" وفق تعبيره، لكنه أضاف أن "موقف الإمارات لا يتعين عليه بالضرورة أن ينسجم بشكل كلي مع موقف الولايات المتحدة".

ويقول عبدالله إن السبب وراء قيام الإمارات بهذه الخطوات "لأنها لا ترغب في الظهور وكأنها ضد إيران أو بأن علاقتها مع إسرائيل والغرب تضعها في موقف الدولة التي لاتُقدم مصالحها".

ولا يرى عبد الله أن "هناك تضارباً" بين مسار العلاقات الإماراتية الإيرانية وبين علاقات أبوظبي مع إسرائيل، مشدداً على أن قرارات مثل "وضع قيود على الحركة الجوية الأمريكية" يتم من خلال "تنسيق بين عواصم دول الخليج".

وينوه عبد الله إلى أن الإمارات حققت "اختراقاً إيجابياً" في علاقاتها مع طهران، واستطرد قائلاً "إن العلاقات الإماراتية مع واشنطن ما تزال قوية وإن التنسيق معها مستمر".

وأشار عبدالله إلى أن الإمارات "لها أولوياتها ومصالحها الوطنية التي تؤخذ بعين الاعتبار".

أكبر منشأة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط موجودة في قطر

توصلت الولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني 2024، لاتفاق مع قطر، يقضي بتمديد وجودها العسكري في ذلك البلد الخليجي لعشر سنوات إضافية.

وكانت وكالات أنباء عالمية قد نقلت عن مصادر مطلعة، أن الاتفاق معني بقاعدة العديد الجوية، جنوب غرب العاصمة الدوحة، والتي تعتبر أكبر منشأة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، ويمكنها استيعاب 10 آلاف جندي في وقت واحد، كما تستقبل أعداداً من القوات الجوية البريطانية.

ويُقدر أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر، الدكتور علي الهيل، أن الدوحة "لا ترى أن مصالحها الأمنية مرتبطة بحليف واحد فقط، بل هي منفتحة على العديد من الخيارات"، وذلك لتكوين معادلة تصب في مصلحة قطر.

ويقول الهيل لبي بي سي، إن تمديد الوجود العسكري الأمريكي بقاعدة العديد الجوية، "لا يمكن اعتباره على أنه ضوء أخضر للقوات الأمريكية لشن غارات على العراق واليمن".

وأشار الهيل إلى أن "نقل الطائرات الإضافية إلى قاعدة العديد تعود لأسباب لوجستية، إذ لم يعد هناك مبرر لبقاء تلك الطائرات في قاعدة الظفرة".

وينوه الهيل إلى أن إيران "لم تبدِ أي اعتراض على وجود القاعدة الأمريكية في قطر منذ إنشائها، لإنها تعلم أن قطر لا تسمح باستخدامها لتهديد مصالح طهران".

ويلفت الهيل إلى أن "قطر والعراق شريكان مع تركيا في طريق التنمية السريع، وبالتالي من غير المنط ....

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك الخبر

إقرأ أيضا