بعد أن منعت السلطات في طهران بث المسلسل التلفزيوني المصري "الحشاشين" الذي يصور حياة حسن الصباح، كشف صحافي إيراني الأسباب وراء ذلك، مشيرا إلى أن قرار الحظر قد يتحول إلى دعاية مجانية للعمل المثير للجدل.
وقال الصحافي الإيراني أميد حبيبينيا إن قرار الجهة المسؤولة عن الرقابة على عرض الأعمال التلفزيونية بحظر مسلسل "الحشاشين" داخل إيران يعود لأكثر من سبب، منها ما هو تاريخي وديني واجتماعي.
كما أضاف لبرنامج "تفاعلكم" على قناة "العربية": "كل ما يحظر في إيران من أفلام ومسلسلات يزداد شعبية، وهناك تخوف من تحول قرار حظر المسلسل إلى دعاية مجانية له، لأن بعض الذين لم يسمعوا عن مسلسل الحشاشين باتوا يتوقون للتعرف عليه".
وتابع: "المسلسل تمت ترجمته للغة الفارسية ونال شعبية كبيرة، والكل يتحدث عن حسن الصباح وعمر الخيام والقصة، والإحصاءات تظهر أنه من أكثر المسلسلات غير الإيرانية رواجا في إيران، والجميع يتكلمون عنه عبر وسائل التواصل الاجتماعي".
وأشار الصحافي إلى جانب آخر يتعلق بالمنافسة على اجتذاب جمهور الأعمال التلفزيونية قائلا: "رمضان شهر مهم جدا لعرض المسلسلات والبرامج الترفيهية عبر شاشات المنطقة بأكملها، والتلفزيون الإيراني يخسر لصالح الأعمال الأخرى خاصة الناطقة بالعربية، التي بدأت تحظى برواج كبير جدا داخل إيران، ولا أحد يتابع المسلسلات الرمضانية الإيرانية".
العديد من التشوهات
وكانت إدارة قسم الرقابة على وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، التابعة للتلفزيون الإيراني، أعلنت منع عرض مسلسل "الحشاشين" بطولة النجم كريم عبد العزيز داخل الجمهورية الإيرانية.
وقال المدير العام لهيئة الإشراف على تنظيم الإعلام الصوتي والمصور في الفضاء الإلكتروني (ساترا)، مهدي سيفي، إن "رواية هذا المسلسل من تاريخ الإسلام تتضمن العديد من التشوهات، ويبدو أنه تم إنتاجه من خلال نهج سياسي متحيز"، وفق ما نقلته وكالة إرنا للأنباء.
ومن دون تقديم المزيد من التفاصيل حول محتوى هذا المسلسل، قال إنه "لذلك، وبحسب قرار ساترا لم تتم الموافقة على بث مسلسل الحشاشين في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة في إيران".
وتدور أحداث مسلسل "الحشاشين" المكون من 30 حلقة حول حسن الصباح وجماعته، وهم طائفة من الشيعة الإسماعيلية في القرن الخامس القمري استقرت في الحصون الجبلية في شمال وغرب إيران وكانت معروفة بتنفيذ اغتيالات سياسية عنيفة.
كما حصد مسلسل "الحشاشين" عقب عرضه في شهر رمضان الماضي إشادات نقدية واسعة، سواء بضخامة الإنتاج أو احترافية التصوير والإخراج والمؤثرات الخاصة وأداء النجوم والممثلين الشباب، وتم عرض المسلسل في روسيا والسويد.
