فتحت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية، تحقيقا، بعد تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت فيه عناصر أمنية وهي تتدافع وتتزاحم خلف سيارة التموين للحصول على وجبات غذائية، في مشهد اعتبر مهينا ومذّلا.
ويظهر في الفيديو عناصر من الشرطة من منتسبي وزارة الداخلية وهم يركضون ويهرولون خلف سيارة التموين لانتزاع وجبة غداء، حتى أن بعضهم سقط في سبيل الحصول على الأكل وآخرون التقطوا وجباتهم من التراب، وذلك قبل مشاركتهم في التجمّع الذي نظمته الوزارة يوم السبت بمطار طرابلس، بينما كان المشرفون على عملية التوزيع يرمون أطباق الأكل بشكل عشوائي وبطريقة مذلّة على الأرض، وسط حالة من الفوضى.
وأثارت هذه المشاهد استياء الليبيين، حيث اعتبر الناشط ناصر القبوي في تعليق على صفحته بموقع "فيسبوك"، أن "توزيع الوجبات بهذه الطريقة فيها إهانة لجهاز الشرطة ولوزارة الداخلية"، داعيا إلى ضرورة فتح بحث ضد المشرفين على التوزيع وشركة التموين.
ومن جهته، كتب مدون آخر يدعى محمد البرغثي تعليقا قال فيه "ركض عناصر الشرطة وراء شاحنة التموين كأنه مشهد لتوزيع إعانات على نازحين منظر مخزي وغير حضاري"، محمّلا المسؤولية لوزارة الداخلية، لأنها لم توفر الأكل لمنتسبيها في الوقت المناسب وتركتهم للجوع.
وعقب انتشار الفيديو الذي شاهده الآلاف على المنصات الاجتماعية، أمر وزير الداخلية عماد الطرابلسي، بفتح تحقيق مع اللجنة المشرفة على التموين، على خلفية توزيعها للوجبات بشكل عشوائي وغير لائق.
جاء ذلك في خطاب وجهه الطرابلسي، مساء الأحد، إلى مدير الإدارة العامة للدعم المركزي، دعاه فيه إلى موافاته بنتائج التحقيق وأسماء أعضاء اللجنة المشرفة على التموين في مدة أقصاها 24 ساعة.
