آخر الأخبار

يهود إسرائيل توقفوا عن التسوق من عرب 48 بعد "طوفان الأقصى"

شارك الخبر

ليس سهلا أن تكون من الأقلية بزمن الحرب، يؤكد ذلك أن يهود إسرائيل البالغين أكثر من 7 ملايين و200 ألف، توقفوا منذ 7 أكتوبر الماضي عن التسوق من محلات ومتاجر يملكها أفراد من "عرب 48" البالغين في إسرائيل أكثر من مليونين، ففقد معظمهم نسبة كبيرة من الأرباح، وقام بعضهم بتسريح العمال أو إغلاق أبوابه، وفقا لما ورد بتقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، معززا بصور.

وفي بلدة أبو غوش، البعيدة 13 كيلومترا عن القدس المحتلة، يقول السكان والباعة إنهم فقدوا عملهم ويعانون من خسارة بالدخل، ومنهم جواد إبراهيم، صاحب مطعم للمأكولات العربية، والذي قال: "في الأشهر القليلة الماضية، انخفضت المبيعات بنسبة 90% تقريبا".

جواد ابراهيم

تابع وقال: "أغلقنا المطعم بسبب كورونا وكانت الخسائر كبيرة، واليوم نخسر مرة أخرى بسبب الحرب المستمرة، حتى إننا خفضنا عدد الموظفين من 10 إلى 4 فقط، ولا يزال الدخل لا يكفي للمصاريف اليومية. إذا استمر الأمر على هذا النحو، فسيكون الضرر من نوع لا يطاق".

كما تعرض محل "تيك توك" للإطارات في كفر قاسم البعيد 18 كيلومترا عن يافا، لضربة قوية لأعماله، ويقول مالكه عابد عيسى: "اضطررت إلى تقليل عدد الموظفين بعد أن انخفض عملنا بنسبة 100% تقريبا، لأن اليهود توقفوا عن القدوم إلينا. ومنذ ذلك الحين بدأوا بالاتصال بي والاستفسار عن الوضع، ونقلت لهم صورة أن دخول كفر قاسم ليس خطيرا، ولكن لا يزال هناك الكثير ممن لا يأتون."

عابد عيسى

ويقول عيسى أيضا: "إذا استمر الوضع على ما هو عليه، فالخطر كبير على لقمة عيشنا. العرب واليهود يعيشون معا في هذا البلد، ويجب الحفاظ على العلاقات، وأن لا تكون الأجواء ساخنة وخاطئة ضدنا".

أما جاد زياد، وهو صاحب مغسلة سيارات في باقة الغربية، فيقول: "قبل الحرب، كنت أنقل من المدن اليهودية سيارات الناس وأغسلها في منزلي، ثم أعيدها إليهم، وكان هذا عملي اليومي، لكن الحال تغيرت منذ بدأت الحرب، حيث طلبوا مني عدم الحضور، ربما لأني عربي، وهذا يبعث برسالة مفادها أن العرب أعداء، برغم أننا نتعايش بوئام وسلام، ولا نريد أن نؤذي أحدا" وفق تعبيره.