آخر الأخبار

تلوّث الهواء يفاقم ألزهايمر ويُسرّع التدهور المعرفي

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

دراسة في تكشف أن التعرّض للجسيمات الدقيقة PM2.5 يرتبط بتدهور القدرات العقلية.صورة من: deeangelo/Depositphotos/IMAGO

كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة JAMA Neurology أن التعرّض المرتفع للجسيمات الدقيقة العالقة في الهواء (PM2.5) يرتبط بشكل مباشر بزيادة شدة التغيرات الدماغية المرتبطة بمرض ألزهايمر وتسارع التدهور المعرفي والوظيفي لدى المرضى. وتكمن أهمية هذه الدراسة في أنها اعتمدت على تحليل أنسجة دماغية بشرية بعد الوفاة، وهو ما يمنحها قوة تفسيرية تتجاوز الدراسات الوبائية التي تكتفي عادة بالارتباطات الإحصائية.

العدل الدولية: عواقب تغير المناخ وخيمة والتعويضات حق للدول المتضررة

اعتمد الباحثون على بيانات 602 حالة تبرّع أصحابها بأدمغتهم لأغراض البحث العلمي. وقدّر الفريق متوسط التعرّض السنوي للجسيمات الدقيقة (PM2.5) في السنة الأخيرة من حياة كل مشارك استنادًا إلى آخر عنوان سكني مسجّل. بعد ذلك، أجروا فحوصات دقيقة للأنسجة الدماغية، شملت مراحل انتشار لويحات بروتين الأميلويد (تصنيف ثال)، وتشابكات بروتين تاو (تصنيف براك)، إضافة إلى تقييم كثافة اللويحات وفق معيار CERAD، ثم وضعوا تصنيفًا إجماليًا لمستوى تغيرات ألزهايمر النسيجية (ADNC).

ماذا وجدت الدراسة؟

أظهرت النتائج أن كل زيادة بمقدار 1 ميكروغرام/م³ في تركيز الملوثات ارتبطت بارتفاع الاحتمالات بنسبة 17% لانتشار أوسع للويحات، وبـ20% لتقدّم التشابكات، وبـ19% لاحتمال الدخول في فئة أشد من التصنيف الإجمالي للمرض. وعلى المستوى الإكلينيكي، ارتبطت هذه الزيادة أيضًا بتراجع في القدرات المعرفية، حيث سُجّل ارتفاع بمقدار 0.48 نقطة على مقياس تدهور الإدراك السريري (CDR-SB) من أصل 18 نقطة، وهو فرق يعد ملموسًا من الناحية السريرية.

تحليلات إضافية أوضحت أن نحو 63% من الأثر السلبي لتلوث الهواء على شدة الخرف يُعزى مباشرة إلى تفاقم اللويحات والتشابكات، ما يشير إلى دور نشط للتعرّض البيئي في تسريع آليات المرض، وليس مجرد عامل مرافق.

كيف نحافظ على برودة المنازل في ظل ارتفاع درجة حرارة كوكبنا؟

قوة وحدود

يرى الباحثون أن المنهج يمنح نتائجهم قوة خاصة، إلا أنهم أقروا بقيود مهمة: معظم المشاركين كانوا من ذوي البشرة البيضاء والتعليم العالي، ما قد يحد من تعميم النتائج. كما أن تقدير التعرّض اعتمد على آخر عنوان سكني فقط، دون الأخذ بتاريخ التعرض الكامل مدى الحياة. إضافة إلى ذلك، يبقى التصميم رصديًا لا يثبت علاقة سببية قاطعة.

مع ذلك، تضيف هذه النتائج دافعًا علميًا جديدًا لسياسات تحسين جودة الهواء في المدن، وتفتح الباب أمام دراسات أوسع وأكثر تنوعًا لفهم الآليات البيولوجية التي قد تجعل الهواء الملوث محفزًا مباشرًا لتفاقم ألزهايمر.

تحرير: حسن زنيند

DW المصدر: DW
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار