نجح ممرض مغربي في إنقاذ حياة سيدة حامل مع جنينها، وسط ظروف مناخية صعبة، في منطقة نائية في جنوب شرق المغرب، ما جعله حديث مواقع التواصل في المغرب خلال الساعات الماضية أمس الأحد.
واضطر الممرض الشاب إلياس الشتيوي، حديث التعيين في المركز الصحي آيت حمو وسعيد، في بلدة جبلية جنوب شرق المغرب، اضطر للعمل الميداني الطبي، وفق ما توافر لديه من إمكانات.
ففي الساعة الواحدة من يوم ممطر، انتقل الممرض إلياس إلى بيت سيدة مغربية حاملا، كانت في حالة مخاض عسير، حيث كانت السيدة تقترب من وضع جنينها، فقرر نقلها إلى أقرب مستشفى.
إلا أن السيول منعت السيدة الحامل والممرض، من الوصول إلى المركز الطبي. فقرر الممرض الاتصال مباشرة، باستعمال تقنية الفيديو، مع قابلات المستشفى الإقليمي، ومع ممرضة قابلة بالمركز الصحي أمسمرير، ليتعامل مع الحالة.
وحصل الممرض الشاب، الذي تحلى بروح المغامرة، على كل التوجيه -عن بعد- من أجل أن تلد السيدة المغربية الحامل بسلام، لتكلل الجهود بعد ساعة بولادة أنثى، في ظروف صعبة ولكن في صحة جيدة، بينما الساعة كانت تدق السادسة والنصف عشية.
كما تغلب الممرض الشاب إلياس على مشكلة تواصلية مع الأم، لأنها كانت لا تتحدث إلا الأمازيغية، فلجأ إلى لغة التواصل بالإشارات، ما أضاف صعوبة أخرى.
إلا أن الممرض إلياس تمكن من إنهاء المهمة بنجاح، وساعد الأم المغربية في وضع جنينها، مستعينا بتوجيه -عن بعد- من فريق القابلات، ووسط سيول قوية ضربت الجنوب الشرقي المغربي.