آخر الأخبار

بعد جهاز رصد الزلازل.. طفل مغربي يصنع طائرة هليكوبتر

شارك الخبر

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

الطفل المغربي أمين أخباش

من أعالي جبال الحوز، وبعد 4 محاولات باءت بالفشل حلقت طائرة هليكوبتر مصنوعة من وعاء "شامبو"، اخترعها طفل مغربي، ملهم وعنيد ولم يغمض له جفن حتى صارت مصابيح البيوت المعطلة التي تخلص منها أصحابها تضيء غرفته معبرا عن ذلك بصراخ تهتز له أركان المنزل.

ولم يكن الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، الموعد الأول الذي وثق فيه هذا الطفل حضوره بل سبق ذلك اختراع نال إعجاب الكثيرين من رواد هذه المنصات، حيث صنع جهازا يرصد موجات الزلازال، بعد أن رسم إجابات على أسئلة كثيرة دارت بمخيلته حين سمع عن هزات ارتدادية متكررة ضربت بلدته العام الماضي.

"لا يشبه أطفال قريته"

في عام 2011، ولد أمين أخباش الذي لا يشبه أطفال قريته تافزة القريبة من منطقة أوريكة ضواحي مراكش جنوب المغرب، حيث التقت به "العربية.نت"، لتتعرف على شغفه وعبقريته في تحويل أفكاره إلى حقيقة.

بوجه خجول ولغة أمازيغية، حدثنا أمين عن فضوله في تحويل كل ما يأتي أمامه من مخلفات إلى ابتكار يبدأ أحيانا بفكرة يراها تراوده صدفة، وأخرى يقابلها في مشهد كارتوني، أو لعبة إلكترونية يلعبها على الحاسوب أو الهاتف، فيجازف بكل ما لديه لتصبح ابتكارا وإبداعا يشاركه والده مع الناس على صفحته.

وعلى الرغم من نيله شهرة واسعة في المدرسة التي يدرس بها وفي قريته التي لا يمل أهاليه بمناداته بالمخترع، إلا أن أمين لا يفارق والده حيث يقضي معه وقته ويساعده في ورشته حيث فوجئ والده بأنه حول بقايا الخشب إلى غاز كاد أن يلهب المكان.

من جهاز لرصد الزلازل إلى هليكوبتر

ومن حظ الطفل أمين، أن والده لم يفرض قيودا عليه بل آمن بموهبته، وقدم له كل وسائل الدعم المادية والنفسية لتحقيق أحلامه وجالسه صديقا وموجها ومساعدا يؤمن له كل ما يحتاجه، ومؤمنا بما يصنع نجله.

يمتلك أخباش إبداعات كثيرة، بدأت بجهاز رصد زلازال، وتدوير بقايا النجارة المنتشرة في ورشة والده إلى غاز، وإعادة تشغيل المصابيح التي تعطلت، ولعبة سيارة تسير بالطاقة الشمسية، وانتهت بصناعة هليكوبتر، شغفه وإصراره على قضاء ساعات طوال يحاول الابتكار هي متعة عن النجاح ومحاولات عند الفشل.

أغرم أمين كغيره من الأطفال بالاكتشاف والمغامرات، غير مكترث كباقي أقرانه بما يقدمه عالم التكنولوجيا من معرفة، محتفظا بفطرته السليمة واليدوية، راغبا في أن يصبح عالما في المستقبل.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك الخبر


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا