في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
انطلقت أمس الأحد أعمال اليوم الأول للمناورة السيبرانية الوطنية القطرية في نسختها الـ12 تحت رعاية الوكالة الوطنية للأمن السيبراني، وذلك تحت شعار هجمات عابرة للحدود بمشاركة واسعة من الجهات والمؤسسات الوطنية في مختلف القطاعات الحيوية، ضمن ما يعد أحد أكبر التمارين السيبرانية على المستوى الوطني.
وتحاكي المناورة مجموعة من السيناريوهات العملية المختلفة التي تحاكي التهديدات السيبرانية المتقدمة والعابرة للحدود التي قد تتعرض لها المنطقة.
وأكد محمد المناعي رئيس لجنة المناورات السيبرانية القطرية ومدير إدارة الصمود والمخاطر والتأمين السيبراني على أهمية المناورة كمنصة وطنية لاختبار الجاهزية وتعزيز التنسيق ورفع قدرات الجهات الحيوية على مواجهة الهجمات السيبرانية المختلفة.
وأضاف "تختبر المناورة جاهزية مجموعتين مختلفتين وهما المجموعة الفنية والمجموعة الإدارية، وذلك في المواضيع والجوانب التي يتم اختيارها في كل عام".
وتمثل المناورة السيبرانية الوطنية تحولا واضحا في آليات قياس الامتثال الوطني لمختلف الأطر التنظيمية والتشريعية التي تضعها الوكالة الوطنية للأمن السيبراني في قطر.
كما صممت المناورة لاختبار قدرة المؤسسات القطرية على الاستجابة الفعلية للهجمات المختلفة أثناء الامتثال للأطر الوطنية المختلفة، ومن بينها قانون حماية خصوصية البيانات وإطار إدارة الحوادث السيبرانية وسياسة تصنيف البيانات والإطار المؤسسي لإدارة الأزمات السيبرانية، فضلا عن الالتزام بدليل الوكالة الوطنية لاستخدام وتبني الذكاء الاصطناعي.
وأشارت الجازي البوعينين -وهي عضوة في لجنة المناورة السيبرانية- أثناء حديثها مع تلفزيون قطر إلى أن هذه النسخة من المناورة السيبرانية الوطنية تستهدف 3 فئات بشكل أساسي، بدءا من المشاركين المحليين من الهيئات والوكالات المختلفة ثم فئة المنطقة العربية وأخيرا فئة طلاب الجامعات في قطر الذين يشاركون في مسابقة التقاط العلم.
وأضافت البوعينين أن هذه النسخة من المناورة السيبرانية تشهد للمرة الأولى تمرينا سيبرانيا عربيا موحدا بمشاركة عدد من الدول العربية، ويهدف التمرين لتعزيز الجاهزية ورفع مستوى التنسيق والاستجابة للهجمات السيبرانية على مستوى العالم العربي.
ويتجاوز عدد المشاركين في هذه النسخة من المناورة السيبرانية الوطنية أكثر من 160 جهة محلية تمثل أكثر من 10 قطاعات حيوية، مثل قطاعات المال والطاقة والخدمات الحكومية فضلا عن قطاع الاتصالات وغيرها من القطاعات المحورية.
وتحولت المناورة السيبرانية الوطنية إلى مرجعية مهمة للجهات والمؤسسات الوطنية، كونها لا تقتصر على اختبار الجاهزية فحسب، بل تعتبر فرصة استثنائية لتقييم الأداء المؤسسي في بيئة تحاكي الواقع وتكشف عن الثغرات التنظيمية والتقنية قبل أن تتحول لأزمات حقيقية.
المصدر:
الجزيرة