يرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الشركات الأميركية وحدها هي من تستحق الحصول على شرائح الذكاء الاصطناعي الأكثر تطورا من " إنفيديا "، مضيفا أن شركات الصين والدول الأخرى لن تحصل على هذه الشرائح، وفق تقرير "رويترز".
وجاءت تعليقات ترامب هذه ضمن مقابلة بثت على قناة "سي بي إس" (CBS) أجريت على متن الطائرة الرئاسية الأولى.
وقال ترامب: "لن نسمح لأحد غير الولايات المتحدة بالحصول على الشرائح الأكثر تطورا.. لن نعطي شريحة بلاكويل لأشخاص آخرين".
وتشير تصريحات ترامب إلى نيته فرض قيود تصدير على شرائح "إنفيديا" الأكثر تطورا، إذ يبدو أن الحكومة الأميركية تنوي ضم بقية دول العالم إلى القيود المطبقة على الشركات الصينية فيما يتعلق بالشرائح.
ويذكر أن إدارة ترامب حاولت خفض القيود المفروضة على "إنفيديا" وتصدير شرائح الذكاء الاصطناعي في يوليو/تموز الماضي، وذلك سعيا لتوسيع النفوذ الأميركي في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو ما يتعارض بشكل مباشر مع تصريحات ترامب الجديدة.
كما أن "إنفيديا" كشفت في الأسبوع الماضي نيتها تصدير 260 ألف شريحة "بلاكويل" إلى كوريا الجنوبية وشركاتها الرائدة، بما فيها " سامسونغ ".
وبينما رفض ترامب بيع الشرائح الأكثر تطورا للشركات الصينية، فإنه ترك الباب مفتوحا أمام الشركات الصينية للحصول على الأجيال الأقدم من شرائح الذكاء الاصطناعي، مضيفا: "سنتركهم يتعاملون مع إنفيديا".
وقد أثار احتمال بيع شرائح "إنفيديا" الرائدة سخطا واسعا لدى المتخوفين من الشركات الصينية، إذ يرون أن هذه الشرائح تستخدم في تعزيز القدرات العسكرية للصين ومنافسة الشركات الأميركية.
ويرى عضو الكونغرس الجمهوري جون مولينار، الذي يرأس اللجنة الخاصة بالصين في مجلس النواب، أن منح الصين بطاقات "إنفيديا" المتطورة يشبه منح اليورانيوم إلى إيران وتمكينهم من صنع الأسلحة النووية.
ومن جانبها، ترى "إنفيديا" أن وجودها في الوقت الحالي داخل الصين أمر غير مرحب به، لذلك لم تسع الشركة للحصول على رخصة تصدير الشرائح إلى الصين، وأضاف جينسن هوانغ المدير التنفيذي للشركة أن بيع الشرائح في الصين أمر ضروري لتطوير عمليات البحث والتطوير الموجودة بالولايات المتحدة.
ولم يتطرق ترامب للحديث عن أزمة الشرائح مع الرئيس الصيني شي جين بينغ أثناء القمة المشتركة التي جمعتهم في كوريا الجنوبية وفق ما جاء على لسان ترامب نفسه وتقرير "رويترز".
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة