قلّل جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا المتخصصة في صناعة الرقائق الإلكترونية، من المخاوف التي تُثيرها واشنطن بشأن استخدام الصين لتقنيات شركته.
وأكد على أن بكين لا تعتمد على الرقائق الأميركية لبناء قوتها التكنولوجية.
وفي مقابلة بثّتها شبكة "سي إن إن" الأحد، قال هوانغ إن "القلق الأميركي مبالغ فيه".
أضاف: "الصين لا تستطيع الاعتماد على تقنيات قد يتم تقييدها في أي لحظة"، مشيرًا إلى أن بكين تمتلك بالفعل قدرات حوسبة متقدمة تُمكّنها من تطوير تقنياتها دون الحاجة لرقائق "إنفيديا".
وتأتي هذه التصريحات قبل أيام من زيارة هوانغ المرتقبة إلى الصين، في مساعٍ دبلوماسية غير رسمية للتوفيق بين ضغوط واشنطن وسوق بكين العملاقة.
وأكد هوانغ أن الضغوط الأميركية المستمرة، خاصة عبر قيود التصدير المفروضة على شركات أشباه الموصلات، تُعيق الطموحات الأميركية في أن تكون "مرجعية العالم التكنولوجية".
وأشار إلى أن "نصف مطوّري الذكاء الاصطناعي في العالم موجودون في الصين"، وأن تجاهلهم قد يضعف من فرص الريادة العالمية للولايات المتحدة.
وكانت الإدارة الأميركية قد فرضت في أبريل قيودًا جديدة على تصدير رقائق "إنفيديا" إلى الصين، وهو ما أضرّ بحصة الشركة في السوق الصينية.
قال هوانغ إن "الحصة تقلصت للنصف تقريبًا"، مشيرًا إلى أن الشركة تعمل حاليًا على تطوير رقائق تتماشى مع هذه الضوابط.
ورغم هذه التحديات، يواصل هوانغ تحرّكاته في محاولة للحفاظ على توازن دقيق بين النفوذ الأميركي وسوق الصين الضخمة، حيث التقى مؤخرًا بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسط تحذيرات من المشرّعين بعدم التعامل مع كيانات صينية مرتبطة بالمجال العسكري أو الاستخباراتي.
وبحسب دانيال نيومان، الرئيس التنفيذي لمجموعة فيوتشروم للاستشارات التقنية، فإن هوانغ "يمشي على حبل مشدود"، مؤكدًا أن "هدفه هو إبقاء إنفيديا ضمن السوق الصينية، مع تجنّب إثارة حفيظة الإدارة الأميركية".