رفعت شركة سوني قيودا إقليمية كانت تفرضها على العديد من ألعاب الحاسوب الرئيسية في 177 دولة، وذلك عقب جدل سابق حول متطلبات تسجيل الدخول إلى شبكة بلايستيشن (PlayStation Network)، والتي كانت تقيد توافر الألعاب.
وتشمل الألعاب التي لم تعد خاضعة لقيود الآن "God of War Ragnarok"، و"The Last of Us Part II Remastered"، و"Spider-Man 2"، و"Helldivers 2"، وفقًا لتغييرات في قاعدة بيانات "Steam" تم رصدها.
ولم تعلن "سوني" رسميًا عن التغييرات أو تُقدّم أسبابًا لإلغاء السياسة، بحسب تقرير لقناة "Channelnews"، اطلعت عليه "العربية Business".
ونشأت هذه القيود الإقليمية من قرار "سوني" المثير للجدل بإلزام لاعبي "Helldivers 2" على أجهزة الحاسوب بربط حساباتهم على "Steam" بشبكة بلايستيشن.
و"Steam" هي منصة توزيع رقمي للألعاب، وواحدة من أكبر وأشهر المنصات في العالم لشراء، تحميل، وتحديث الألعاب على أجهزة الحاسوب. وكانت "سوني" بدأت سابقًا طرح ألعاب حصرية شهرية من "بلايستيشن" على "Steam" للوصول لجمهور أوسع من محبي ألعاب الحاسوب.
وشبكة بلايستيشن هي منصة رقمية أطلقتها "سوني" لتمكين مستخدمي أجهزة بلايستيشن ومستخدمي الحاسوب من اللعب عبر الإنترنت وشراء وتحميل الألعاب والمحتوى الرقمي وحفظ التقدم في الألعاب على السحابة والتواصل مع لاعبين آخرين.
وأدى قرار "سوني" بربط حسابات "Steam" بشبكة بلايستيشن فعليًا إلى منع عمليات الشراء في الدول التي لا تتوفر فيها شبكة بلايستيشن، مما دفع "سوني" إلى سحب الألعاب من السوق في تلك المناطق.
وأشعل إصدار لعبة "Stellar Blade" على أجهزة الحاسوب في 11 يونيو نقاشات حول متطلبات تسجيل الدخول إلى شبكة بلايستيشن، إلى أن تعاونت شركة التطوير "Shift Up" مع "سوني" لجعل حسابات شبكة بلايستيشن اختيارية.
وتسمح السياسة الحالية للاعبي الحاسوب حول العالم بلعب "Stellar Blade" و"Helldivers 2" دون الحاجة الإلزامية إلى حسابات بلايستيشن، مما يمثل تحولًا كبيرًا في موقف "سوني" الأولي بشأن دمج ألعابها مع الحاسوب.
وعلى الرغم من هذه التغييرات، لا تزال بعض ألعاب "سوني" على "Steam" مقيدة بشدة، بما في ذلك "Ghost of Tsushima" و"Until Dawn".
وتشير الطبيعة الانتقائية لتعديلات السياسة إلى أن "سوني" تُقيّم كل لعبة على حدة بدلًا من تطبيق تغييرات شاملة.
ومن المحتمل أن يوسع التخلي عن القيود الإقليمي سوق ألعاب الحاسوب لـ"سوني" بشكل كبير، مُعالجًا انتقادات سابقة بأن القيود الإقليمية كانت تحد من فرص المبيعات.