قالت مؤسسة بطيرم في بيان وصلت نسخة عنه لموقع بانيت : " توفي مؤخرا طفل من قرية كفرمندا بعد اصابته بإصابات بالغة جراء تعرضه للدهس في القرية من قبل احدى السيارات العابرة ،
بحسب ما ورد في بيان للشرطة التي وصلت الى المكان وباشرت التحقيق في ظروف الدهس. وفي غضون ذلك شهدت مدينة عرابة حادثا مشابها أصيب فيه على ما يبدو طفل يبلغ من العمر 9 سنوات جراء تعرضه للدهس أيضا اثناء ركوبه الدراجة، حيث تم نقله الى المستشفى بحالة حرجة وهو يخضع لعمليات إنعاش، ثم تم اعلان وفاته لاحقا" .
واضاف البيان : " ينضم هذان الحادثان الى سلسلة حوادث دهس مشابهة شهدتها البلاد في الأيام الأخيرة، أدت الى إصابات عديدة لأطفال نقلوا على أثرها الى المستشفيات للعلاج. وقالت مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد ان الحديث يدور عن حوادث دهس مأساوية سواء في كفرمندا وعرابة، حيث تشير المعطيات المتوفرة لدى "بطيرم"، ان الحديث يدور عن 245 حالة وفاة جراء حوادث الطرق بما في ذلك حوادث الدهس التي وقعت ما بين الأعوام 2020 حتى 2024، وان 141 من هؤلاء الضحايا كانوا من الأولاد العرب من جيل الولادة حتى جيل 17 عاما. أي ما يقارب 60% من مجمل حالات الوفاة جراء حوادث الطرق بما فيها حوادث الدهس. ومن بين هؤلاء الضحايا كان 24 ضحية لحوادث وقعت لأطفال اثناء ركوبهم الدراجات او الكوركنيت. وأضافت "بطيرم" في تعقيبها على هذه الحوادث المأساوية انه ومنذ مطلع العام الحالي الذي وصلنا تقريبا الى نهايته، تم تسجيل 56 حالة وفاة لأطفال 37، من أطفال المجتمع العربي، بما نسبته 66% " .
وعقّبت المديرة العامة لمؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد أورلي سيلفنجر على هذه المعطيات الصارخة وقالت: " يؤسفنا سماع المزيد من حوادث الطرق التي أودت بحياة الطفل البريء من كفرمندا ابن السابعة واصابة طفل بريء آخر في عرابة بنفس السبب ونتمنى له الشفاء العاجل. في إسرائيل، تقع حوادث الطرق بما في ذلك حوادث الدهس التي يكون الأطفال ضالعون فيها بشكل متكرر، وهي السبب الرئيسي لوفيات وإصابة الأطفال، خاصة في المجتمع العربي. لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة، يجب علينا العمل بشكل مكثف من خلال مجموعة من الخطوات التي تشمل تكييف البيئة الفيزيائية والبنى التحتية، بالإضافة إلى تعزيز التوعية والتثقيف في اوساط السائقين والأطفال على حد سواء. يجب المواظبة على ارتداء الخوذة الواقية من قبل الأولاد اثناء ركوب الدراجات والكوركنيت".
وأضافت سلفينجر في حديثها الى جمهور الأهل:" التفكير في سلامة أبنائنا هي الخطوة الأولى والكفيلة لضمانها. علموا أطفالكم قواعد المرور منذ الصغر، واشرحوا لهم المخاطر التي قد يتعرضون لها في الطريق، ورافقوهم اثناء ارشادهم حول كيفية المشي بأمان مع التركيز على أهمية اللوحات الإرشادية وإشارات المرور، والتأكيد على ضرورة النظر يميناً ويساراً قبل عبور الطريق. تذكروا أن الطفل دون سن التاسعة لا يستطيع عبور الطريق بمفرده، كما يجب التنويه انه يمنع استخدام الهاتف المحمول أو سماعات الرأس أثناء عبور الطريق أو المشي في الشارع. كما لا يُسمح للأطفال باللعب بمفردهم في المناطق التي توجد بها حركة مرور، بما في ذلك مواقف السيارات، وخاصة في ساعات الظلام".
واختتمت سيلفينجر حديثها معتبرة حوادث السير بمثابة "ظاهرة مقلقة على مستوى الدولة، والأرقام في المجتمع العربي أكثر إيلاماً. يجب على كل فرد منا أن يتصرف بأمان تام وأن يلتزم بالقواعد لحماية حياة أحبائنا" .