🏁 أرسنال 3-0 ريال مدريد
⚽ 58' Declan Rice
⚽ 70' Declan Rice
⚽ 75' Mikel Merino pic.twitter.com/LmC7wdYldK— ريال مدريد (@realmadridarab) April 8, 2025
استحوذت مباراة أرسنال وضيفه ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا على اهتمام وسائل الإعلام العالمية، ليس بسبب الفوز الكبير الذي حققه "الغانرز"، بل أيضا بسبب الشكل الباهت الذي ظهر به الفريق "الملكي" والطريقة التي أدار بها مدربه كارلو أنشيلوتي اللقاء من خلف الخطوط.
وتكبد ريال مدريد هزيمة ثقيلة على ملعب الإمارات استقرت عند 0-3 في ذهاب الدور ربع النهائي من البطولة الأوروبية العريقة، مما يصعّب عليه الأمور كثيرا في مباراة الإياب الأسبوع المقبل.
وعاش لاعبو ريال مدريد ومدربهم أنشيلوتي ليلة قاسية قد يتكون لها تداعيات سلبية على ما تبقى من مباريات للفريق هذا الموسم، الذي ما زال ينافس على الثلاثية حتى الآن.
وترى صحيفة "سبورت" الإسبانية أن لهذه الهزيمة 7 أسباب رئيسية استعرضتها تحت عنوان "الخطايا السبع الكبرى لريال مدريد" وهي:
كان الخط الخلفي -وتحديدا مركز قلب الدفاع- مقلقا لريال مدريد منذ بداية الموسم، لكن الإدارة اكتفت بالتعاقد مع كيليان مبابي وإندريك في خط الهجوم واعتبرت أن سوق الانتقالات قد أُغلق بالنسبة إليها، ثم جاءت إصابة إدير ميليتاو وداني كارفاخال لتفاقم الأزمة.
وأُتيحت الفرصة لريال مدريد من أجل تصحيح هذه الأخطاء وتعزيز عمق الدفاع في "الميركاتو" الشتوي، لكن الرئيس فلورنتينيو بيريز أصّر بغرابة شديدة على عدم التعاقد مع أي مدافع أو ظهير أيمن.
بعيدا عن سوء التخطيط لا تمكن تبرئة أنشيلوتي مما يحدث لريال مدريد هذا الموسم، إذ اتسمت إدارته للاعبين بكثير من الغموض، بالإضافة إلى عدم اعتماده على مبدأ المداورة.
وتمسك المدرب الإيطالي ببعض الأسماء رغم انخفاض مستواها، في حين منح عددا قليلا من الدقائق للاعبين موهوبين، مثل أردا غولر وأندريك، خاصة الأخير الذي تألق كثيرا هذا الموسم في بطولة كأس ملك إسبانيا.
يعود تراجع دور أندريك وغولر إلى إصرار أنشيلوتي الدائم على إشراك الرباعي مبابي، ورودريغو غوس، وفينيسيوس جونيور وجود بيلينغهام معا في "منظومة لا تناسبهم" رغم بعض اللحظات التي أظهرت قدراتهم الفردية.
وأمام أرسنال بدت تكلفة الدفع بهؤلاء الأربعة معا باهظة للغاية، إذ أظهر "الغانرز" مجددا أنه يمكن الحد من خطورة ريال مدريد بسهولة تامة من خلال إخراج الكرة من الخلف، وتجاوز الضغط الأولي في ظل عدم التزام فينيسيوس ومبابي بالواجبات الدفاعية التي تتراكم على بيلينغهام، مما يحد من خطورته الهجومية، أما رودريغو فيظهر في مثل هذه الحالات على فترات متقطعة.
في ظل عدم فعالية الهجوم، فإن الأنظار تتركز على الدفاع، وتحديدا الظهيرين، وهي كوارث حقيقية لريال مدريد هذا الموسم، في ظل الاعتماد على لوكاس فاسكيز الذي كلّفت هشاشته الدفاعية فريقه كثيرا.
وأمام أرسنال، اعتمد أنشيلوتي على فالفيردي ظهيرا ليخسر لاعبا محوريا في خط الوسط، وعلى الجهة الأخرى شكّل بوكايو ساكا تهديدا مستمرا على ديفيد ألابا.
وقالت الصحيفة "ألابا لم يعد في مستواه، فيرلاند ميندي مُصاب، أداء فران غارسيا لا يمنح المدرب الثقة الكافية؛ والمحصلة ريال مدريد يعاني أزمة حقيقية في مركزي الظهيرين رغم أهميتهما في كرة القدم الحديثة".
وصل ريال مدريد إلى الثلث الأخير والحاسم من الموسم وهو ينافس على 3 بطولات، لكن بطريقة أقرب إلى المعجزة، ورغم ذلك لم يظهر داخل الفريق أي نقد ذاتي حقيقي لمحاولة التغيير.
فالفريق يعاني في كل مباراة بدليل التأهل بشق الأنفس إلى نهائي كأس الملك، وكذلك في مباريات دوري الأبطال، إلا أن شيئا لم يتغير واستمر اللعب بالنمط الباهت نفسه.
هذه النقطة مرتبطة بسوء التخطيط، فبعض اللاعبين كان من المفترض أن يتطوروا، لكنهم لم يفعلوا ذلك، وأكبر مثال على ذلك إدواردو كامافينغا، فاللاعب لم يُظهر تطورا كبيرا منذ انضمامه لريال مدريد.
كامافينغا أحد اللاعبين الذين لم يتطور مستواهم هذا الموسم (الأناضول)أما أوريلين تشواميني، فرغم تحسنه مؤخرا، لكنه مرّ بفترة تراجع واضحة خلال الموسم، ورودريغو من الواضح أنه سيبقى دائما في ظل الآخرين، في حين لم يُثبت غولر موهبته التي بُنيت عليها كثير من التوقعات.
ترى "سبورت" أن هذه النقطة هي أكثر الأسباب "المفاجئة" التي تقف وراء نكسة ريال مدريد، فمنذ حفل الكرة الذهبية وخسارته الجائزة لصالح الإسباني رودري لاعب مانشستر سيتي لم يعد البرازيلي ذلك اللاعب الذي كان يُرعب الخصوم.
ففي الموسم الماضي 2023-2024 كان جناحا قادرا على حسم المباريات بمفرده، لكنه مؤخرا أصبح ظلا لنفسه، ويبدو أن قدوم مبابي أثر عليه نفسيا.
مستوى فينيسيوس تراجع بشكل واضح منذ وصول مبابي لريال مدريد (غيتي)وأتمت الصحيفة "تراجع فينيسيوس يبدو أنه نفسي أكثر من كونه بدنيا، لكن في النهاية فإن وجود نجم الفريق في هذه الحالة الباهتة حرم ريال مدريد من كثير من الفرص والنجاحات".