آخر الأخبار

اعتنق الإسلام وتزوج جزائرية.. قصة ريبيري قاهر التنمر وصانع المجد

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

لم يكن طريق لاعب كرة القدم الفرنسي بلال ريبيري إلى المجد مفروشا بالورود، بل كان مليئا بالألم والمعاناة منذ نعومة أظفاره.

وُلد ريبيري في مدينة بولوني سور مير شمال فرنسا عام 1983، وعانى من طفولة قاسية، حيث تخلى عنه والده وتركه في دير للراهبات، ليكبر وحيدا دون دفء العائلة.

ولم تتوقف معاناة ريبيري عند هذا الحد، فقد تعرّض في سن الـ12 لحادث سيارة مروع تسبّب في تشوه وجهه بندوب لا تزال ظاهرة حتى اليوم.

وتلك الندوب لم تكن مجرد آثار جسدية، بل حملت معها سنوات من التنمر والسخرية، حيث أطلق عليه الأطفال ألقابا قاسية مثل "وحش الدير" و"صاحب الوجه المقطوع".

وعاش ريبيري في عزلة، ورفض تكوين صداقات مع من حوله، حتى أصبح وحيدا لا تؤنسه سوى كرة القدم التي تحولت إلى ملجئه الوحيد في عالم لم يرحمه.

ورغم الظروف القاسية رفض ريبيري الاستسلام وجعل من معاناته دافعا للتقدم، إذ بدأ مسيرته الكروية في فرنسا، ثم احترف بغلطة سراي التركي قبل أن يعود ثانية للملاعب الفرنسية منتقلا إلى مرسيليا، وبدأت رحلته نحو العالمية.

وعام 2006، جاءته الفرصة الكبرى عندما انضم إلى منتخب الديوك في مونديال ألمانيا، ليسجل أول أهدافه الدولية ويثبت أنه ليس مجرد لاعب عادي.

إعلان

وانتقل ريبيري إلى بايرن ميونخ عام 2007، ليصبح جزءا من فريق صنع التاريخ، محققا دوري أبطال أوروبا عام 2013 ومتوجا بجائزة أفضل لاعب في أوروبا، على حساب النجمين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو في أوج عطائهما، ولكنه حرم من جائزة الكرة الذهبية التي ذهبت إلى الأخير "الدون" فيما وصفت بـ"سرقة القرن".

ورغم المجد الذي حققه ظل الماضي يلاحقه، فحتى بعد تحقيقه للإنجازات لم ينسَ ريبيري لحظات الوحدة والألم التي عاشها في طفولته.

ورفض ريبيري إجراء أي عملية تجميل لوجهه، معتبرا أن ندوبه هي التي صنعت شخصيته القوية، وجعلته الرجل الذي هو عليه اليوم.

ولم يجد نجمنا السعادة فقط بكرة القدم بل أيضا في الروحانية، حيث اعتنق الإسلام بعد زواجه من فتاة فرنسية ذات أصول جزائرية، واتخذ اسم "بلال يوسف محمد".

وبعد 14 عاما من العطاء مع البايرن، ودّع ريبيري النادي الألماني عام 2019، وأعلن اعتزاله في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2022، وكان آخر نادٍ لعب له ساليرنيتانا الإيطالي.

وبقي اسم ريبيري محفورا كأحد أعظم اللاعبين الذين حوّلوا الألم إلى نجاح، وأثبتوا أن القوة لا تأتي من الجسد بل من الروح والإرادة الصلبة.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا