في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تم إلغاء مباراة كرة القدم بين فريقي هبوعيل بئر السبع وأبناء سخنين، والتي كان من المقرر إقامتها اليوم، بعد وقوع اعتداء من جماهير بئر السبع على جماهير الفريق السخنيني.
واندلعت اشتباكات بين جماهير فريقي بئر السبع وأبناء سخنين، بعد اتهام جماهير أبناء سخنين بعدم احترام النشيد الوطني خلال مباراة بين الفريقين. ووفقًا للتقارير، فقد بدأ التوتر عندما اعتبرت جماهير بئر السبع أن تصرفات بعض مشجعي أبناء سخنين تجاه النشيد الوطني غير لائقة، مما أدى إلى مشادات كلامية تطورت إلى اشتباكات جسدية بين المشجعين.
الشرطة تدخلت لفض الاشتباكات وفرض النظام في الملعب، حيث تم توقيف بعض المشاركين في الشجار للتحقيق.
النائب المحامي يوسف العطاونة: الاعتداء على جمهور فريق أبناء سخنين اعتداء عنصري سافر وترجمة فعلية لعنصرية وفاشية حكومة اليمين
أدان النائب المحامي يوسف العطاونة بشدة الاعتداء الذي تعرض له جمهور فريق أبناء سخنين، معتبرًا إياه "اعتداءً عنصريًا سافرًا وترجمة فعلية لعنصرية وفاشية حكومة اليمين." وأضاف العطاونة: "لقد حذرنا سابقًا وما زلنا نحذر من أن سياسات هذه الحكومة العنصرية والفاشية ستؤدي إلى تأجيج الكراهية وزيادة حدة الاحتقان في البلاد."
كما استنكر العطاونة تواطؤ الشرطة في الحادثة، محذرًا من تصاعد الاعتداءات على المواطنين العرب على خلفيات عنصرية وقومية. ووصف اعتقال عدد من جمهور أبناء سخنين الذين تعرضوا للاعتداء بأنه "قمة العنصرية والوقاحة."
واختتم العطاونة بدعوته إلى فتح تحقيق فوري وعادل في هذا الاعتداء السافر، وتقديم المعتدين للعدالة، مطالبًا بالإفراج الفوري عن المعتقلين من جمهور أبناء سخنين.
الطيبي: هجوم بربري ضد جمهور سخنين في استاد طرنر
وأدان النائب الدكتور أحمد الطيبي رئيس كتلة الجبهة والعربية للتغيير اعتداء عشرات من مشجعي فريق بئر السبع على مشجعين من فريق أبناء سخنين بشكل همجي، مضيفا أن عشرات من جمهور بئر السبع اقتحموا أرض الملعب بالعصي والهراوات المعدة سلفا وانطلقوا من بداية الملعب حتى نهايته وأعتدوا بالهراوات على جمهور سخنين.
وقال النائب الطيبي: "كيف نجح جمهور بئر السبع بإدخال هذا الكم من الهراوات بشكل مسبق ومخطط له سلفا؟ كيف نجحوا بقطع كل الملعب دون أن يتصدى لهم أي من أفراد الشرطة؟ أين كانت الشرطة ومسؤولو الأمن في الملعب. إن ما حدث هو هجوم همجي غير مسبوق وهو يلغي القيمة الرياضية لمباراة كرة القدم وأدى إلى إصابة عدد من جمهور سخنين وشكل خطرًا واضحًا على لاعبي سخنين الذين اتخذوا قرارًا بعدم العودة إلى الملعب وبشكل محق بعد أن تبين بأن قوات الشرطة تواطأت وفشلت في التعامل مع هذا الهجوم البربري."
وأضاف الطيبي: "تصوروا لو أن هذا الهجوم تم في ملعب الدوحة من قبل جمهور سخنين ضد أي فريق يهودي؟ لكانوا قيل "إرهاب في الدوحة" وأنا أقول ما كان هو "إرهاب في طرنر" ضد الجمهور السخنيني".
وأضاف الدكتور الطيبي: "أن الاتحاد العام يجب أن يضع حدًا لهذا السلوك ضد فريق أبناء سخنين وجمهوره الذي يتكرر في عدة ملاعب ثم ينبري أبواق اليمين الفاشي في الهجوم على الضحية. من يجب أن يعاقب هو الفريق الذي اعتدى وما من شك في أن تعليمات الفيفا واضحة تماما بهذا الخصوص: ضد العنف وضد العنصرية واللوائح واضحة بهذا الخصوص".
كما ووصف الدكتور الطيبي تعامل الاعلام الرياضي الاسرائيلي مع الذي حصل بأنه معيب ومتحيّز وقومجي ولا يمت للحقيقة بصِلة.
النائب وليد الهواشلة: على الشرطة والاتحاد العام وإدارة بئر السبع تقديم الأجوبة عن الفضيحة والإهمال الذي كاد يوقع قتلى بسبب هجوم مئات العنصريين بالعصيّ على جمهور سخنين
تحدث معي العديد من مشجعي فريق اتحاد أبناء سخنين الذين تواجدوا الليلة في لعبة سخنين وبئر السبع، وأكدوا لي أنهم خلال دخولهم للملعب تعرضوا لمسبات وتهديدات وصيحات "الموت للعرب"، وكما يبدو كان هناك داخل جمهور بئر السبع مجموعة من المتطرفين الذين خططوا مسبقًا لما رأيناه الليلة من مشاهد غير مسبوقة وخطيرة ومدانة بشدة، حيث دخل المئات منهم إلى أرضية الملعب وهم يحملون العصي وركضوا من أول الملعب حتى آخره، دون أي تواجد للشرطة أو الحراس، ثم قاموا بالاعتداء على جمهور سخنين، ولولا لطف الله لسقط قتلى، أولًا بسبب مجموعة متطرفة خططت لهذا الهجوم وكانت مجهّزة بمئات العصي، وثانيًا بسبب فشل الشرطة في فرض الأمن والنظام والتواجد وقت الحاجة لحماية جمهور سخنين من هجوم مئات العنصريين عليهم، والتي بالمقابل، قامت باعتقال عدد من جمهور سخنين الذين حاولوا الدفاع عن أنفسهم، حيث تواصلت مع شرطة الجنوب في المنطقة وطالبت بالإفراج الفوري عنهم لأنهم كانوا يدافعون عن أنفسهم.
بعد هذا الحادث الخطير والمؤسف، على الشرطة، والاتحاد العام، وإدارة بئر السبع أن تقدّم الأجوبة عن الفضيحة والإهمال الذي جرى اليوم وكاد يؤدي إلى وقوع قتلى وكارثة كبيرة.
وعلى إدارة الفريقين أن تسرعا في إعادة الهدوء والعلاقات الطيبة بين الفريقين والتي طالما عرفت بالرائعة، والتأكيد على أن الملاعب يجب أن تبقى للرياضة والأخلاق والتسامح، وليس مكانًا للعنف والعنصرية.