اندلعت عاصفة من الجدل في الوسط الرياضي الكويتي عقب مشاركة اللاعب النصراوي، مؤنس دبور، ضمن صفوف فريق "شباب أهلي دبي" في المباراة التي جمعته مع نادي الكويت الرياضي يوم الأربعاء الماضي. أثار وجود دبور، الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية إلى جانب جواز سفر فلسطيني، تساؤلات وانتقادات واسعة، خاصة في ضوء مواقف الكويت الصارمة تجاه دعم القضية الفلسطينية ورفض أي علاقات مع الكيان الإسرائيلي.
مؤنس دبور، لاعب كرة القدم المعروف، هو مهاجم فلسطيني من مواليد الناصرة، يحمل جواز سفر فلسطيني. واجه دبور حملة تحريض واسعة من اليمين الإسرائيلي خلال "هبة الكرامة" بعد أن نشر منشورًا يدعو لحماية الأقصى، مما أشعل هجومًا حادًا عليه في إسرائيل. لاحقاً، اضطر إلى ترك الملاعب الإسرائيلية وتوجه نحو الفرق العربية، منضماً إلى "شباب أهلي دبي" ليواصل مسيرته الرياضية.
توضيح
وفي بيان رسمي، أوضح نادي الكويت الرياضي أنه، وبعد ما أثير حول هوية اللاعب، تواصل مع إدارة نادي "شباب أهلي دبي"، والتي أكدت أن دبور عربي مسلم يحمل جواز سفر فلسطيني. وأكد نادي الكويت أنه جزء من المنظومة الرياضية الكويتية ولا يمكنه مخالفة القوانين وسياسة الدولة التي تُعرف بمواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية.
وقال بيان النادي: "يعلم الجميع أن القائمين على نادي الكويت من أبرز مناصري القضية الفلسطينية والمناهضين للكيان المحتل في المحافل الدولية". وأعربت إدارة النادي عن أسفها لمحاولات بعض الأطراف استغلال هذه القضية الشريفة لتصفية حسابات شخصية وخلافات سياسية.
وقد عبّر العديد من النشطاء الكويتيين والعرب عن انتقادهم لمشاركة دبور، معتبرين وجود لاعب يحمل الجنسية الإسرائيلية أمراً مرفوضاً. انتهت المباراة بفوز فريق "شباب أهلي دبي" بأربعة أهداف مقابل هدف، لكن الجدل الذي أحدثته مشاركة دبور طغى على نتائج المباراة، مما سلط الضوء على المواقف المبدئية للدولة الكويتية والمجتمع الرياضي هناك تجاه القضية الفلسطينية ورفض التطبيع.