تفاقمت الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مع موجة أمطار غزيرة ورياح شديدة ضربت مخيمات النزوح، ما أدى إلى غرق خيام بالكامل وتحول الممرات إلى مستنقعات طينية، وسط برد قارس ومعاناة متواصلة للسكان الذين يعيشون في خيام مؤقتة أقيمت على عجل من أغطية بلاستيكية وزعتها منظمات إنسانية. ويأتي ذلك فيما يسري وقف لإطلاق النار منذ العاشر من تشرين الأول بعد حرب إسرائيلية استمرت عامين وشهدت خروقات إسرائيلية، بينما ما تزال الأزمة الإنسانية الثقيلة تفرض نفسها على الحياة اليومية في القطاع.
وفي تصريح لـ”بكرا”، قال رئيس شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة أمجد الشوا إن “مليونا ونصف مليون مواطن فقدوا منازلهم؛ نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع”، مشددًا على أن غزة تحتاج إلى “أكثر من 300 ألف خيمة لإيواء النازحين، بينما دخل فقط 60 ألف خيمة”، مرجعًا ذلك إلى القيود التي تفرضها إسرائيل على إدخال المساعدات الإنسانية. وتأتي هذه التطورات بعد أسابيع من العاصفة “بايرون” في منتصف كانون الأول، التي أسفرت عن وفاة 18 شخصًا على الأقل بسبب انهيار مبان مهدّمة أو بفعل البرد، فيما أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن 235 ألف شخص تأثروا بالعاصفة، وسُجّل انهيار 17 مبنى وتضرر 42 ألف خيمة أو مأوى مؤقت كليا أو جزئيا. وفي السياق، حذّر الدفاع المدني في غزة من اقتراب منخفض جوي جديد خلال الساعات المقبلة مصحوبا بأمطار غزيرة ورياح قوية، من المتوقع أن يستمر حتى مساء الاثنين.
المصدر:
بكرا