آخر الأخبار

جاليري زركشي سخنين يحتضن معرض ‘ملتقى الفن ورحلة ابداع‘ للفنان د.عماد مصاروة والفنانة ختام عباس

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

استضاف جاليري زركشي في سخنين مساء أمس السبت معرضا فنيا جديدا تحت عنوان "ملتقى الفن ورحلة ابداع" للفنان د. عماد مصاروة ابن طيرة المثلث والفنانة ختام عباس من دير حنا،

جاليري زركشي سخنين يحتضن معرض ‘ملتقى الفن ورحلة ابداع‘ للفنان د.عماد مصاروة والفنانة ختام عباس - تصوير محمد بشير

وذلك تحت اشراف جمعية "جوار في الشمال"، ورعاية وزارة الثقافة والعلوم والرياضة، وبحضور مميز من متذوقي الفنون التشكيلية الراقية وعدد من الزملاء الفنانين، وطواقم العمل في الجمعية والجاليري.

افتتح حفل الافتتاح الاستاذ أمين أبو ريا والذي قال: "نحن امام معرض خاص لمبدعين الدكتور عماد مصاروة والفنانة ختام عباس بعنوان ملتقى الفن ورحلة ابداع يجمع بين فن الرسم بكامل اساليبه والابداع بالورق من طي وقص وعجن. لأن الفن رسالة وطنية ويحقق قيمة جمالية وعملية وهو محاكاة لما يشعر به المبدع في داخله من معاني او ما يراه بعينه ويعبر عنه بريشته والوانه.

أعمال فنية تم تجهيزها خلال العامين الماضيين تميزت بتقنيات متنوعة وألوان سحرية صارخة ومواد مختلفة. برز من خلالها رسم العيون التي ترى الحياة بفرح كبير فالعين الذكية هي التي ترى سر السعادة في وعي الحياة. وبدوره يحاول ويسعى الى كل هذا الصخب لتجسيده في دائرة الشكل واللون. ويعبّر بطريقته وبأسلوبه عما يجيش في لوحته لتنتج أفكار تسعى الى تمتين جمال الوعي في الروح التي يتحرك الإنسان في داخلها ويواصل حياته بما هو قائم ومتجدد.

لوحات ليست كسواها من اللوحات تعرض اليوم فهناك لوحات حملت نبض القضية ولوحات رفعت لون المسافة الجميلة ولوحات غاصت عميقاً في بحر المعنى ولوحات تذكر بوعي الزمن بألوان صارخة. لوحات توحدت في بناء المعنى وجسدته وفق أصول التعبير اللوني. وما سعينا إليه من خلال هذا المعرض إظهار صورة الإنسان بما يمثل من وعي الحياة.

وفي لوحات اخرى من المعرض وكأنها مشاهد الأرواح تطغى كل لوحة بوعي من الفنان نفسه وبقصدية فنية وجمالية منه. فهو من خلال هذا القسم يأخذ بأيدي الزائرين ويحملهم في سفر وجداني وشاعري غامر عبر أوجه متعددة للكوكب الجديد وللأرض الروحية المرتقبة الحالمة التي يريد حيث تنساب الألوان بعفوية الأطفال ومعين الشعر فتعرج روح المتلقي إلى مناطق الصفاء الحسي والعاطفي وهو ما نلمسه.

الفنانة خِتـام عودة عباس من مدينة الناصرة متزوجة ومقيمة في دير حنّا. تقدّم اعمالها الفنّية من خلال لوحات مصنوعة بالكامل من الورق. ورق جرائد، مجلات، كرتون، وعجينة الورق - حيث تحوِّل الخامات البسيطة إلى أعمال فنية تحمل روحًا وجمالًا خاصًا. وفلسفتها في الفن بالنسبة لها ليس مجرد موهبة بل شغف كبير ورسالة. أجمل ما فيه هو القدرة على خلق لوحة وتحفة فنية من خامة بسيطة والعمل عليها بكل حب ومتعة للوصول إلى قطعة فنية تنبض بالحياة - من لا شيء إلى عمل ابداعي.

الفنانة ختام تؤمن بأن الفن ليس فقط لتزيين الجدران بل لتزيين الروح أيضًا وله تأثير عميق على مجتمعنا فهو يزرع ثقافة الجمال والإبداع ويفتح مساحات للتعبير الحر ويساعد على بناء وعي وتقدير لما حولنا.

أما لوحات المعرض فقد أراد الفنان الدكتور عماد لفرشاته أن تنفذ إلى حيث لا تنفذ الإبر في طرح القضايا التي تشغل الإنسان اليوم وحمله على التأمل والقراءة وتدبّر الأجوبة والجلوس إلى شعرية اللوحات والأعمال المشعّة في جاليري زركشي للفنون – سخنين فهي ليست رحلة ألوان اعتباطية للمشاهدة العفوية بل هو نص بصري هام يترجم هواجس الفنان والمثقف العضوي الحالم بالتغيير وتقديم بدائل سلام وجمال فضلى. وقد وظف في ذلك خبرته الفنية الطويلة والمميزة وتجربته كجامعي مرموق في مدارس الفنون الجميلة والعلوم الإنسانية في بلادنا وككاتب وكمؤرخ للمشهد التشكيلي مزدحم بالعناوين والرؤى والأفكار والأحلام.

ان هذا المعرض بديل جمالي لواقع حياتي متقدم على الكوكب أحيانًا تفيض مرارته في الروح فتطفئ الشمس ويستبد بنا الغيم والليل. المعرض في نهاية المطاف حث على السفر شوقًا إلى الجوهر النقي الكامن في أعماق الإنسان. بدت الأشكال على السطح كأنها أطياف طافية يتم استدعاؤها من منطقة الذاكرة التي تختزن لحظات وذكريات معينة تبقى هناك قبل أن يعاد استجلاؤها واكتشافها والتعبير عنها كموجودات أو كائنات غائرة في داخل خيال الفنان الذي يمنحها الحركة والحياة عبر اللون واللعب على الإبهار والإشراق.

وتألقت اعمال المبدعة المشاركة ختام عباس لتثبت أنها من الرائدات على المستوى الوطني في الفنون التشكيلية وهنا لا بد ان نشيد بجهودها وبمستواها التي تباهي كبار فناني الفن التشكيلي في مجال الابداع والتميز بمواضيع جديدة التي يتم طرحها من قبل الفنانة المبدعة اليوم وكأنها المرة الأولى تطرق باب جاليري زركشي للفنون وهي فرصة لتبادل الافكار والأساليب. لأن الفن رسالة وطنية ويحقق قيمة جمالية وعملية وهو محاكاة لما يشعر به المبدع في داخله من معاني او ما يراه بعينه ويعبر عنه بريشته والوانه.

انها منصة تنطلق عبرها ابداعات المبدعين كلٌ متميز في عمله وابداعه بأعمال فنية مختلفة حيث ان الرسم تجسيد للجمال كما المسرح تجسيد للأفكار وهما معاً من أشد الوسائل فاعلية في التثقيف والتنوير. هذه أول مشاركة للمبدعة بمعرض على هذا المستوى وبهذه القوة يحمل الجانِب الرُوحِي مِن حَياة الفنان.

وهنا لا بد ان نؤكد على أهمية المعارض الفنية في تعزيز نشر ثقافة الجمال والفن وتفتح آفاقا للتبادل الثقافي والخبرات بين الفنانين وتعكس صورة جميلة لتنوع الثقافات من خلال المشاركات التي تضفي صبغة مميزة على مثل هذه المعارض تجسد جمالية اللون والفكرة. ان تخصيص مساحات مشتركة وأجواء مهيأة لتنفيذ الأفكار الإبداعية تساعد على إذكاء روح الإبداع لدى الفنان وتسهم في تركيزه على تطويع الخيال فيما يرسم. لأن المبتكرين هم الذين يواصلون العمل من أجل تحسين أنفسهم يحبون عملهم ويؤمنون بالمناقشة الصحية وأنشطة العصف الذهني وتقديم حلول إبداعية عالية الجودة في الوقت المحدد وكذلك مساعدة الفنانين ودعم العقلية الإبداعية بأفكار مختلفة.

كما ويمثل هذا المعرض عودة كبرى للفنان الدكتور عماد مصاروة والمبدعة ختام عباس إلى الساحة الفنية في جاليري زركشي للفنون – سخنين بعد غياب دام أكثر من عامين أمضاه في نشاط دولي مكثف عزّز مكانته كواحد من أبرز الفنانين في البلاد. ونستعرض في هذا المعرض مجموعة من الأعمال التي تتجسد فيها أشكال واعمال تستحضر النباتات والكائنات بينما تتنفس الطبيعة من خلال حركة لونية مشرقة ومتجددة. انها مسيرة عالمية راسخة وجذورها في بلادنا. وعلى الرغم من حضوره الدولي الواسع تبقى تجربته الفنية متجذّرة في بلادنا - الوطن الذي شكّل رؤيته وألهم لغته البصرية على مدى ألكثير من العقود.

يعتبر هذا المعرض عودة إلى القلب. بعد عامين من التركيز على معارض في مناطق وصالات أخرى جاء العمل على هذه المجموعة كتجربة عاطفية عميقة. لوحات هذا المعرض تحمل الامتنان والطاقة والمحبة التي نشعر بها تجاه هذا البلد الذي منح جميع من مر به الإلهام والجمال طوال حياته.

انه واحد من أعظم الفنانين في تاريخ الفن المعاصر في البلاد. وعلى مدى عقود شاهدنا قدرته الفريدة على تحويل الطبيعة والمشاعر والطاقة الروحية إلى لون وشكل. وهذا المعرض يعتبر فجر جديد ليس مجرد فصل جديد في مسيرته بل هو احتفاء بإسهامه العميق في المشهد الثقافي العربي. تكشف هذه المجموعة الجديدة من الاعمال عن تحوّل واضح في لغته التشكيلية - نحو الخفة والإشراق والتجدد الروحي المتصل بإيقاعات الطبيعة من خلال ضربات واسعة وطبقات لونية نابضة وتكوينات نباتية متوهجة تواصل دفع حدود التجريد مع الحفاظ على العمق العاطفي الذي يميز أعماله. انها مساحات لونية مشعة تستحضر الطاقة والبعث واليقظة الروحية لوحات ضخمة تنبض بالحياة والحركة والثراء الشعوري.

اما الفنانة خِتـام عودة عباس من مدينة الناصرة متزوجة ومقيمة في دير حنّا. تقدّم اعمالها الفنّية من خلال لوحات مصنوعة بالكامل من الورق. ورق جرائد، مجلات، كرتون، وعجينة الورق - حيث تحوِّل الخامات البسيطة إلى أعمال فنية تحمل روحًا وجمالًا خاصًا. وفلسفتها في الفن بالنسبة لها ليس مجرد موهبة بل شغف كبير ورسالة. أجمل ما فيه هو القدرة على خلق لوحة وتحفة فنية من خامة بسيطة والعمل عليها بكل حب ومتعة للوصول إلى قطعة فنية تنبض بالحياة - من لا شيء إلى عمل ابداعي.

تؤمن الفنانة ختام بأن الفن ليس فقط لتزيين الجدران بل لتزيين الروح أيضًا وله تأثير عميق على مجتمعنا فهو يزرع ثقافة الجمال والإبداع ويفتح مساحات للتعبير الحر ويساعد على بناء وعي وتقدير لما حولنا. الفن يعلّمنا أن ننظر للعالم بعيون مختلفة وأن نجد المعنى في التفاصيل الصغيرة وهو مساحة آمنة للبوح والتنفيس عن المشاعر ووسيلة تساعد الإنسان على التحرر من ضغوطات الحياة. من خلال اعمالها تتواصل مع ذاتها بصدق وتفرغ ما بداخلها من طاقات وتستبدل التوتر بالسكينة فالفن يُخفف القلق ويقلل الضغط النفسي ويعيد التوازن العاطفي - وكل ذلك دون النطق بكلمة واحدة بل مجرد بقي الفنان مع الخامات والآفاق والخيال.

كما أن إعادة تدوير الورق في أعمالها تحمل رسالة بيئية وإنسانية - بأن كل شيء يمكن أن يُمنح حياة جديدة حتى الأشياء التي نعتقد أنها بلا قيمة. تسعى دائمًا للحصول على نتائج فنية مبهرة لتصميم أعمال أجمل وأعمق يومًا بعد يوم. طموحها كبير وأحلامها لا تنتهي - وما زال طريقها الفني في بدايته وما زال الفن يلهمنها لنلهم الآخرين.

يذكر ان هذه المرة الأولى التي تشارك بها المبدعة ختام عباس بمعرض فني مميز في جاليري زركشي للفنون بعد انقطاع قرابة العشر سنوات عن العرض والمعارض على امل الدوام والاستدامة في بناء اعمال جديدة ومعارض جديدة قادمة لتقدم ما استطاعت من فنون لإسعاد جمهور الفن وأداء رسالتها التي تؤمن بها.

هذا وقدمت ادارة جاليري زركشي سخنين دروعاً تكريمية للفنانين المشاركين بالمعرض، فيما تقدم الفنانين بالشكر لادارة جاليري زركشي على احتضان هذا المعرض وتقديم درع شكر وعرفان، ليختتم المعرض بقراءة شعرية للشاعرة أمل قزل من المغار وتبعه مقطع تمثيلي مع الفنان المتألق دوماً خالد أبو علي.

مصدر الصورة تصوير محمد بشير
مصدر الصورة مصدر الصورة مصدر الصورة مصدر الصورة

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
بانيت المصدر: بانيت
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا