ستوديو بكرا| البروفيسور بشارة بشارات: ما بعد 7 أكتوبر كشف عنصرية كامنة داخل جهاز الصحة

للعام الثامن عشر على التوالي، وعلى مدار ثلاثة أيام امتدت من 17.12.25 حتى 19.12.25، التقينا في ستوديو موقع بكرا بمدينة الناصرة، حيث اختُتمت لقاءات العام من فندق غولدن كراون، في سلسلة حوارات لخصت أبرز تحولات عام 2025، واستضافت شخصيات أكاديمية ومجتمعية تناولت قضايا راهنة تمس المجتمع العربي في مختلف المجالات.

ومن ضمن الفعاليات، التقينا بالبروفيسور بشارة بشارات، رئيس جمعية تطوير الصحة في المجتمع العربي، في حوار تناول أوضاع الكوادر العربية في جهاز الصحة، والتحولات الخطيرة التي طرأت على بيئة العمل داخل المؤسسات الصحية بعد أحداث 7 أكتوبر.

وأوضح بشارات أن التوجهات العنصرية التي كانت موجودة سابقًا بشكل غير معلن، تصاعدت بشكل واضح بعد 7 أكتوبر، وخرجت إلى العلن، خصوصًا داخل المستشفيات. وقال إن مظاهر الكراهية لم تقتصر على خطاب عام، بل ترجمت إلى اعتداءات فعلية، حيث تعرّض أطباء وممرضون عرب لاعتداءات جسدية داخل أماكن عملهم، وفي بعض الحالات على يد مواطنين، وفي حالات أخرى في أجواء سادها تواطؤ أو صمت من إدارات مؤسسات صحية.

وأشار إلى أن جزءًا من العاملين داخل المستشفيات شاركوا في ملاحقة الكوادر العربية، من خلال البحث في منشورات قديمة على وسائل التواصل الاجتماعي، واستخدامها ذريعة للتحريض على الأطباء والممرضين العرب، حتى لو كانت هذه المنشورات مكتوبة منذ سنوات طويلة. وأضاف أن إدارات بعض المستشفيات تعاملت مع هذه الحالات كفرصة لاتخاذ إجراءات إقصائية، وصلت في بعض الأحيان إلى إنهاء عمل كوادر طبية عربية، ما خلق مناخًا من الخوف وعدم الأمان داخل أقسام حيوية.

وأكد بشارات أن هذه الظواهر لم تكن وليدة اللحظة، بل كانت موجودة تحت السطح، وجاءت الحرب لتشكّل الشرارة التي فجّرت هذا الكم من العنصرية الكامنة داخل مؤسسات يفترض بها أن تقوم على قيم المساواة والإنسانية. وشدد على أن استنكار ما جرى في 7 أكتوبر لا يبرر بأي شكل من الأشكال استهداف العاملين العرب أو التشكيك في مهنيتهم وانتمائهم.

وفي حديثه عن مستوى المؤسسات، أشار إلى أن التعاون بين الجمعيات العربية والمؤسسات الرسمية تضرر بشكل كبير بعد 7 أكتوبر، في ظل حكومة وصفها بأنها الأكثر دعمًا للتمييز منذ قيام الدولة. واعتبر أن تركيبة الحكومة الحالية، وخطاب وزرائها العلني، خصوصًا في وزارة الأمن الداخلي، عززت أجواء التحريض ومنحت شرعية لممارسات عنصرية باتت تُمارس بشكل مكشوف، ما انعكس مباشرة على أوضاع المجتمع العربي، وعلى فرص الشراكة، السلام، والعمل المشترك داخل المنظومة العامة.

لمعرفة المزيد من تفاصيل الحوار، يمكنكم/ن مشاهدة اللقاء كامل.
إخراج وتصوير: إيهاب حصري
ديكور وأثاث: معرض ومفروشات بيتي – بإدارة أدهم حبيب الله
معرض بولس زهر
ستائر أذواق