في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
للعام الثامن عشر على التوالي، نلتقي في ستوديو موقع “بكرا” السنوي، في بثّ خاص ومكثّف يستمر حتى 19.12. وفي إطار فعاليات الاستوديو، التقينا الدكتور خضر سواعد، رئيس برنامج المجتمع العربي في المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، في حوار من فندق غولدن كراون في مدينة البشارة الناصرة، خُصّص لقراءة السياسات الحكومية تجاه المجتمع العربي، والفجوات بين الخطط المعلنة والتطبيق الفعلي على أرض الواقع.
وأوضح د. سواعد أن العقد الأخير شهد إقرار خطط حكومية خماسية لتطوير المجتمع العربي، إلا أن هذه الخطط بقيت الأكثر عرضة للاقتطاع عند أي أزمة اقتصادية أو سياسية. وأشار إلى أن الخطة 922 للأعوام 2016–2021، التي خُصصت لها ميزانية تقارب 15 مليار شيكل، لم تُنفذ بالكامل، حيث جرى اقتطاع أجزاء منها، بينما تعرضت الخطة 550 لتطوير المجتمع العربي لاقتطاعات متتالية، كان آخرها المصادقة على خصم 220 مليون شيكل، بعد طرح اقتراح سابق لاقتطاع نحو 3 مليارات شيكل.
وأضاف أن الاستثمار الحكومي في البلدات العربية يُقدَّم أحيانًا كنهج إيجابي، إلا أن السؤال الجوهري يبقى حول دوافعه الحقيقية: هل ينبع من التزام بالمساواة والعدالة، أم من اعتبارات نفعية مرتبطة بتعزيز الاقتصاد العام، في ظل واقع يُظهر أن ميزانيات المجتمع العربي هي الأسهل مسًّا عند كل تقليص.
وتطرق سواعد إلى الأثر المباشر لهذه السياسات على مستوى الثقة بالمؤسسات الرسمية، مؤكدًا أن الثقة أصلاً منخفضة، لكنها تتآكل أكثر مع استمرار الاقتطاعات، وتفاقم العنف والجريمة، والأزمات التي تعيشها السلطات المحلية العربية. واستند في ذلك إلى معطيات “مؤشر الديمقراطية” الصادر عن المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، التي تُظهر أن المجتمع العربي يمنح أدنى مستويات الثقة لمؤسسات رسمية مركزية، وفي مقدمتها الشرطة، مقارنة ببقية مؤسسات الدولة.
وشدد على أن هذا الواقع لا ينعكس فقط على العلاقة مع الحكومة، بل يؤثر أيضًا على المشاركة السياسية والشعور بالجدوى من الانخراط في العملية الديمقراطية، في ظل إحساس متراكم بأن القرارات المصيرية تُتخذ دون شراكة حقيقية مع المجتمع العربي.
لمعرفة المزيد من تفاصيل الحوار، يمكنكم/ن مشاهدة اللقاء كامل.
إخراج وتصوير: إيهاب حصري
ديكور وأثاث: معرض ومفروشات بيتي – بإدارة أدهم حبيب الله
معرض بولس زهر
ستائر أذواق
المصدر:
بكرا