حذّر مفوض مصلحة السجون الإسرائيلية، كوبي يعقوبي، من احتمال وقوع أحداث خطيرة داخل السجون، ليس نتيجة الاكتظاظ، بل بسبب فقدان الأمل لدى الأسرى الذين كانوا يتوقعون الإفراج عنهم ضمن صفقات تبادل.
وجاءت تصريحات يعقوبي خلال جلسة عقدتها لجنة الأمن القومي في الكنيست، بعد أشهر من معالجة أزمة الاكتظاظ التي نشأت مع بداية الحرب، والتعديلات التي أُدخلت لاحقًا على إدارة السجون.
وبحسب ما نقلته صحيفة “معاريف”، قدّم يعقوبي معطيات حول أوضاع السجون، مشيرًا إلى وجود 22,573 أسيرًا فلسطينيًا حاليًا، بينهم 13,343 مصنّفين كجنائيين و9,230 كأمنيين.
وأوضح أن عدد الأسرى ارتفع منذ 7 تشرين الأول بنحو 2,300 معتقل، فيما بلغ إجمالي الزيادة منذ عام 2021 نحو 3,400 معتقل.
وحذّر يعقوبي من تصاعد العنف داخل السجون، خاصة من قبل ما وصفهم بـ“أسرى النخبة”، قائلًا إن هؤلاء يمتلكون قدرات تنظيمية وعملية، وإن الآمال التي علّقوها على الإفراج عنهم في وقت قريب تحوّلت إلى حالة من الإحباط واليأس، مضيفًا: “نحن على أعتاب حدث كبير داخل السجون”.
من جانبه، قال رئيس وحدة العمليات الخاصة في مصلحة السجون إن الإدارة تتابع تحركات الأسرى بدقة، بما في ذلك تفقدهم للزنازين والأقفال والبنى التنظيمية، مشيرًا إلى أن بعضهم كان يتصرف وكأنه خارج السجن، لكنه بات يدرك الآن أن الأبواب أُغلقت، وأن هناك محاولات مستمرة لتحدي إدارة السجون، مؤكدًا أن الأجهزة المختصة ترصد هذه التحركات ولن تسمح بتطورها.
المصدر:
بكرا