اختُتمت في بلدية كفر قرع دورة “فن التواصل للأزواج الشابة”، التي بادر إليها قسم الخدمات الاجتماعية – وحدة العمل الجماهيري، بإشراف العامل الاجتماعي رامي عقل، وبمرافقة وتوجيه المستشار في العلاقات الأسرية وهبي عامر.
مصدر الصورة
شكّلت الدورة نموذجًا مميزًا ورياديًا في تناول قضايا العلاقة الزوجية بعمق مهني وإنساني، مع الحفاظ على الثوابت الدينية والقيم المجتمعية.
تضمّنت الدورة سلسلة لقاءات غنية ومتدرجة، عالجت محاور أساسية في الحياة الزوجية، بدءًا من المبادئ المركزية للزواج الناجح، والتعرّف إلى خرائط الحب، وأهمية الإعجاب والتقدير، مرورًا بمهارات الإصغاء الإيجابي، والتأثير المتبادل، وإدارة الخلافات دون تصعيد، وبناء معنى مشترك وأهداف حياتية مشتركة.
كما ركزت اللقاءات على جسور القلوب وتعدد قنوات التواصل، وفهم الفروقات بين لغة الرجال ولغة النساء، واحتياجات كل طرف، إضافة إلى التطرق لمرحلة صدمة الزواج الأولى، وآليات التكيّف وتنظيم المشاعر.
وتناولت الدورة أيضًا محاور حساسة مثل الألغام الخمسة التي تهدد العلاقة الزوجية، ومنها: النقد السلبي، الدفاعية، رفض تحمّل المسؤولية، الانسحاب، وتجنّب الحوار، إلى جانب تعزيز الخطوات الأولى للخروج من “الرمال المتحركة” في الأزمات، والتمييز بين مشاعر الحب والمودة والرحمة، وأهمية الحفاظ على الود والتعاون حتى في أوقات الفتور.
واختُتمت اللقاءات بالتطرق إلى التغيرات التي تطرأ على العلاقة الزوجية مع قدوم المولود الأول، وتبدّل الأدوار، مع التأكيد على ضرورة تغذية العلاقة الزوجية والحفاظ عليها كأساس لاستقرار الأسرة.
خلال اللقاء الختامي، عبّر المشاركون عن رضاهم الكبير عن مضمون الدورة، مؤكدين أنهم خرجوا بإضاءات جوهرية وأدوات عملية أثرت وعيهم الزوجي، وساعدتهم على فهم أعمق لأنفسهم ولشركائهم في الحياة ككل. كما شددوا على الأثر الإيجابي لتركيز الموجّه وهبي عامر على الثوابت الدينية والقيم المجتمعية، باعتبارها مرجعية أساسية لبناء علاقة زوجية سليمة ومتوازنة.
من جهته، أكّد العامل الاجتماعي رامي عقل أهمية هذا النوع من المشاريع الجماهيرية، التي تسهم في تقوية متانة المجتمع، وتعزيز الانتماء، وبناء أواصر أسرية واجتماعية أكثر صلابة، مشددًا على الاستمرار في تطوير مبادرات وقائية داعمة للأسرة.
وتأتي هذه الدورة ضمن رؤية قسم الخدمات الاجتماعية، بإدارة اعتدال مصاروه، التي تضع الأسرة في صلب العمل الاجتماعي، وتسعى إلى تقديم برامج نوعية تترك أثرًا مستدامًا في المجتمع المحلي.
المصدر:
بانيت