آخر الأخبار

تقرير يفنّد ادعاءات نتنياهو: إسرائيل الأخطر على حياة اليهود

شارك



ذكر موقع «واللا» العبري أن دعوة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ليهود العالم بالهجرة إلى إسرائيل بعد هجوم سيدني، باعتبارها المكان الذي توفر فيه الدولة والجيش الحماية، تتعارض بشكل مباشر مع المعطيات الرقمية.
البيانات، بحسب الموقع، تشير إلى أن إسرائيل تسجل أعلى احتمال لقتل اليهود بدوافع قومية مقارنة بأي دولة أخرى.

هجوم سيدني ودعوة الهجرة
أوضح «واللا» أن الهجوم الذي شهدته أستراليا وأسفر عن مقتل 15 شخصاً أعاد الجدل حول معاداة إسرائيل. وفي خضم التفاعلات، دعا نتنياهو يهود أستراليا إلى الهجرة سريعاً، مؤكداً أن الحكومة والجيش سيتوليان حمايتهم.

وعلّق الموقع بسخرية على هذه الدعوة، معتبراً أن إقرار رئيس الوزراء بمسؤولية الحكومة عن أمن المواطنين خطوة إيجابية، «إلا في حالات الفشل الذريع التي تُنسب عادة إلى الجيش وحده»، في إشارة إلى أحداث 7 أكتوبر.

حسابات الأرقام
بعد الترحيب بأي يهودي يختار الهجرة، دعا الموقع إلى فحص ادعاء نتنياهو بالأرقام.
يبلغ عدد اليهود في أوقيانوسيا نحو 150 ألف شخص. وبافتراض أن ضحايا هجوم سيدني الخمسة عشر جميعهم يهود، فإن النسبة لا تتجاوز 0.01% من الجالية.

في المقابل، قُتل في إسرائيل منذ بداية الحرب نحو 1900 مدني وجندي. ومع اعتبار أن الفئة المستهدفة بالهجمات القومية هي السكان اليهود البالغ عددهم قرابة 8 ملايين، فإن نسبة القتلى تصل إلى نحو 0.0235%.

إسرائيل المكان الأخطر
بناءً على هذه المعطيات، خلص «واللا» إلى أن احتمال القتل في هجوم أو نتيجة حرب داخل إسرائيل أعلى بمرتين أو أكثر مقارنة بأي مكان آخر في العالم.
وأشار إلى أن الفجوة تصبح أوضح عند مقارنة الأرقام بدول تضم جاليات يهودية كبيرة مثل فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة.

وأكد التحليل أنه خلال الثمانين عاماً التي تلت الحرب العالمية الثانية، كانت إسرائيل المكان الذي سجل أعلى احتمالات الموت المبكر لليهود بسبب هويتهم.

ولفت الموقع إلى أن نتنياهو نفسه استخدم منطق النسب المئوية عند عرضه لأحداث 7 أكتوبر على الأمريكيين، بمقارنتها بهجمات 11 سبتمبر.

قيمة معنوية لا تلغي المخاطر
أقر «واللا» بأن الشارع الإسرائيلي أكثر وداً لليهود، وأن الجيش والأجهزة الأمنية تبذل أقصى ما لديها للحماية، إضافة إلى القيمة المعنوية المتمثلة في تقرير المصير.

وختم بالقول إن الموقع لا يثني أي يهودي عن الهجرة للعيش بين أبناء شعبه، لكنه شدد على أن من يفعل ذلك فقط بدافع البحث عن الأمان استناداً إلى دعوة رئيس الوزراء، فإن الأرقام وحدها كافية لتبرير بقائه في الشتات.

بكرا المصدر: بكرا
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا