والد القتيل رياض سالم من دير حنا لقاتل ابنه: ‘ليش هيك؟ ليش تحرمني من ابني؟ من روحي وسندي؟‘

ليش تحرمني من ابني؟ من روحي وسندي؟".
من جانبها، أعلنت الشرطة انها تواصل التحقيق في ملابسات الحادث والبحث عن مشتبهين. قناة هلا تواجدت اليوم في بيت العزاء في دير حنا وتحدثت مع والد القتيل الشاب رياض سالم ومع أقاربه.

وقال محمد سالم والد القتيل رياض سالم من دير حنا : " رياض كان انسان كثير منيح وطيب ودرويش ، مات برصاص الغدر ما اله شبق ولا عبق ، كنت جالسا أنا وهو وسمعنا صوت الخبط فقلت له رياض لا تخرج لا تخرج ، طلع رياضة وقتلوه " .

وأضاف محمد سالم : " مجتمعنا يسير الى الهاوية ، أخذوا مني روحي وسندي ، هو التوأم الكبير فنا لدي بنت و 4 أولاد ، ورياض له أخ توأم ، رياض يعلم أخويه الاثنين في الجامعات ، يعمل طوال أيام الأسبوع ، لا يوجد كلام أصف به رياض . لم يتعلم وكان يعلم أخويْه ، رياض كان عمودي وعمود البيت . لا أصدق ما حدث حتى الان " .

ومضى والد القتيل رياض سالم يتحدث بحسرة وحرقة شديد : " أريد أن أسأل الذي قتل ابني ، وبالأمس قلت نفس الشيء ، ألا تجلس وحدك في الليل ، الم تقرأ القران ؟ لا تعرف أن القتل ممنوع ؟ الى أين تريد أن تصل ؟ من أجل المال السريع تقتل روحا ؟ طيب ليش ؟ ليش حرمتني منه ؟ مفكرتش قبل ما تعمل هيك ؟ ليش ؟ " .

وفي حديث لقناة هلا مع أحمد ناصر خال القتيل رياض سالم، قال : " بيني وبينه الشارع فقط ، وعندما سمعت صوت اطلاق النار في الحارة ، في الساعة الواحدة وربع ، نزلت الى الشارع مسرعا وجدت رياض ممدا على الأرض وكانت أمه ووالده يصرخان ، وكان هناك طبيبان يحاولان انعاشه ، لكن الرصاصة القاتلة كانت في القلب ولم تعط الفريق الطبي أي أمل لانقاذه " .

وأضاف: " ماذا يمكنني أن أقول عن رياض ، كل من كان يراه كان يحبه ، واذ1ا نظرت الى صورته تقول هذا من الملائكة، انسان خدوم وكل من كان يحتاجه كان يلبيه ، كان يساعد والده في تعليم أخويه " .

وتابع : " وصلنا الى الدرك الأسفل وأكثر من هذا لا يوجد ، ومعنى ان رياض يموت قتلا أنه لا يوجد أمان في الدنيا . ولهذا فأنا أقول يجب أن نتوحد جميعا أمام العنف والجريمة وألا نقول اليد بعيدة عني . يجب أن نعلن عن اضراب شامل للأطباء ومعلمين وسائقين ، يجب علينا شل الدولة " .

وفي حديث لقناة هلا مع جمال سالم معلم مدرسة وقريب المرحوم ، قال : " رياض كان مثل ابني ، ولهذا السبب تأثرت كثيرا ، كنت نائما في البيت وسمعت صوت اطلق النار فقلت لزوجتي وأولادي لا تخرجوا من البيت ، وقبل أن اخرج من البيت سمعت صراخا ، صراخ أمه ، فخرجت مسرعا أنا وابن أخي وهو طبيب ، وعندما وصلنا وجدنا رياض ممدا على الأرض ، فبدأنا بالقيام بعمليات انعاش لرياض لكن لم ينجح الأمر " .

مصدر الصورة مصدر الصورة مصدر الصورة مصدر الصورة