في ظل تشديد العقوبات من قبل فيفا، تقرير «نركل العنف والعنصرية من الملاعب» التابع لجبعات حبيبة يكشف عن ارتفاع حاد في مظاهر العنصرية في ملاعب كرة القدم
يعتمد التقرير على بلاغات مراقبين تابعين لمشروع «نركل العنف والعنصرية من الملاعب» في جميع مباريات الدوري الممتاز، مع مطابقة وتقاطع للمعطيات.
على خلفية تطبيق مسار فيفا لتشديد العقوبات على مظاهر العنصرية، الذي أقره الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، نُشر تقرير العنصرية والعنف لمشروع «نركل العنصرية والعنف من الملاعب» التابع لجيعات حبيبة، والذي يلخص الجولة الأولى من موسم 2025/26 في الدوري الممتاز ويعرض صورة مقلقة للوضع القائم.
بحسب التقرير، تم تسجيل 130 هتافا عنصريا خلال الجولة الأولى، بزيادة مقارنة بـ 108 هتافات في الموسم الماضي. هذا هو الموسم الرابع على الذي يُسجل فيه وتيرة تصاعدية في مظاهر العنصرية في المدرجات.
يتصدر بيتار القدس عدد الهتافات العنصرية مع 56 حالة، يليه مكابي تل أبيب بـ42 حالة، ثم مكابي نتانيا في المرتبة الثالثة مع 15 حالة، وهي قفزة حادة مقارنة بالموسم السابق. في المقابل، سُجل انخفاض ملحوظ في الهتافات العنصرية في مدرجات هبوعيل بئر السبع، وكذلك في هبوعيل حيفا وكريات شمونة.
يشير التقرير أيضا إلى ارتفاع دراماتيكي في أحداث العنف، حيث سُجل نحو 108 أحداث شملت رشق أغراض، اقتحام الملعب واشتباكات، مقابل 44 فقط في الفترة المماثلة من الموسم الماضي. إضافة إلى ذلك، تم تسجيل 24 حالة أناشيد تُهين ذكرى المحرقة، بزيادة حادة مقارنة بـ14 حالة في الموسم السابق.
حادثة استثنائية بشكل خاص سُجلت في ديربي تل أبيب، الذي أُلغي بقرار من الشرطة قبل انطلاقه. ووفق التقرير، إلى جانب أحداث خطيرة تتعلق بالألعاب النارية، جرى تداول العديد من المقاطع التي توثق تصريحات عنيفة وممارسات قاسية لقوات الشرطة بحق جماهير هبوعيل تل أبيب، بما في ذلك مشجعات. وعلى إثر ذلك فُرضت خسارة فنية وخصم نقاط من هبوعيل تل أبيب.
كما يشير التقرير إلى حادثة عنف خطيرة بعد مباراة مكابي حيفا في استاد الدوحة، حيث اعتدى عدد قليل من المشجعين بعنف على زبائن في مطعم قريب من الملعب، بعضهم لا علاقة له بالمباراة، ما تسبب بأضرار جسيمة للممتلكات وإصابات.
ماتان سيغال، مدير مشروع «نركل العنصرية والعنف من الملاعب»:
"ملخص جولة جديد، وارتفاع جديد في الأرقام، ومزيد من الحديث عن تشديد الرقابة من دون تحسن حقيقي في مكافحة العنصرية والعنف. منذ خمس سنوات وهذه الظواهر تتفاقم في الملاعب، وغياب المعالجة الجذرية يؤدي إلى انفجار المباريات، وعنف شديد، وإضرار مباشر بالجماهير. من دون العمل مع الجماهير نفسها، لن يتغير الواقع."
ويؤكد سيغال أن تشديد تعليمات فيفا وإدراجها في تقارير الحكام خطوة مهمة، لكن إلى جانب ذلك هناك حاجة إلى تغيير جوهري في النهج، من خلال تعزيز دور منسق العلاقة مع الجماهير ومنحه صلاحيات حقيقية، وإشراك روابط المشجعين كشركاء في مكافحة العنصرية والعنف.
يعتمد التقرير على بلاغات مراقبين تابعين للمشروع في جميع مباريات الدوري الممتاز، وعلى تقاطع المعطيات مع تقارير الحكام وقرارات المحاكم التأديبية، إضافة إلى التغطية الإعلامية، بهدف عكس تجربة المشجعين في الملاعب بأوسع صورة ممكنة.
المصدر:
كل العرب