فوزي ابو طعمه.
مدير مدرسة سابق ينقذ حياة عائلة.
بطلٌ محلّي… الأستاذ وائل مواسي ينقذ أمًّا وطفليها من الغرق في لحظات دراماتيكية
في مشهد إنساني بطولي، شهدته مدينة باقة الغربية يوم أمس، تمكّن الأستاذ وائل مواسي – أبو فادي من إنقاذ أم وطفليها بعد أن علقوا في مياه الأمطار الجارفة قرب المركز الجماهيري.
يقول الأستاذ وائل إن كل شيء بدأ بينما كان يستعد للصلاة داخل منزله، حين سمع صراخ طفل يطلب النجدة. ويضيف:
"نظرت من النافذة، وسمعت الصوت بوضوح… حينها أدركت أن الطفل في مأزق. طلبت من ابنتي الصعود إلى السطح لمعرفة ما يحدث، فعادت مسرعة تقول: ’في امرأة في خطر‘… عندها خرجت فورًا دون أي تردد."
كانت مياه الأمطار قد كوّنت جرفًا قويًا وصعبًا، ما جعل الوصول إلى العائلة المعلّقة أمرًا محفوفًا بالمخاطر. ويصف الأستاذ وائل المشهد قائلاً:
وبجرأة وتفكير سريع، اتخذ قراره المصيري:
"سحبت البنت أولًا بشكل عشوائي وسريعة، وناولتها للعائلة التي كانت بالقرب لتقديم المساعدة. بعدها عدتُ للأم وطفلها، قلت لها: ’أنا بحمل الولد… وانتِ وراي‘، وسحبتهم جميعًا إلى بر الأمان."
ويؤكد الأستاذ وائل أن العملية كانت خطيرة بكل تفاصيلها:
"كنت وحدي… طواقم الإنقاذ لم تصل بعد. الحمد لله الذي منحني القوة والصحة. عملت بهدوء وبدون ارتباك، وشعرت كأن قوة إضافية ساندتني. كان القرار سريعًا… وكل دقيقة كانت حاسمة."
وحول دور الأم، قال:
"كان لها دور بطولي… أخرجت طفليها من السيارة قبل أن تتفاقم الكارثة، وقاومت الجرف بكل شجاعة."
الأستاذ وائل مواسي – الحاصل على الدكتوراة في القيادة التربوية، ومدير مدرسة الخوارزمي الابتدائية سابقًا – عبّر عن امتنانه لسلامة العائلة، مؤكدًا أن التجربة لن تُنسى.
كل الاحترام والتقدير للأستاذ وائل مواسي… بطلٌ محلّي أنقذ ثلاثة أرواح برباطة جأش وشجاعة نادرة.
المصدر:
بكرا