آخر الأخبار

جهات مركزية في منظومة التعليم العالي تناقش توسيع إتاحة التعليم الأكاديمي للشباب

شارك

عقد برنامج «روّاد» هذا الأسبوع مؤتمرًا موسّعًا بمشاركة ممثلين عن الوزارات الحكومية، المؤسسات الأكاديمية، جهات مانحة، رؤساء سلطات محلية، مفتّشين ومستشارات، وذلك لبحث التحديات

مصدر الصورة صور من برنامج رواد

والحلول الكفيلة بتعزيز استثمار الإمكانات الأكاديمية لدى الشباب في المجتمع العربي.

أُقيم مؤتمر «استثمار طاقات الشباب في التعليم العالي» بمبادرة برنامج «روّاد»، التابع لمجلس التعليم العالي وجمعية «ألوما». وجمع المؤتمر تحت سقف واحد مختلف الجهات المؤثرة في مسار التعليم العالي للشباب العرب، من بينها ممثلو وزارة التربية والتعليم، وزارة العمل، مجلس التعليم العالي، سلطة الشباب، إدارات الجامعات، السلطات المحلية، مراكز الشباب، مستشارات، ومؤسسات المجتمع المدني.

وخلال المؤتمر، عرض برنامج «روّاد» — الذي يعمل على تعزيز الاستنفاد الأكاديمي للشابات والشبان من المجتمع العربي، الدرزي، الشركسي، البدوي وسكان القدس الشرقية — مخطط عمله الجديد، والذي يركّز على تعميق المرافقة المهنية في جميع مراحل الالتحاق بالتعليم العالي. ويعمل البرنامج في 73 بلدة و240 مدرسة، ويرافق سنويًا نحو 6,000 شابة وشاب في مسارات الاختيار المهني، القبول الأكاديمي، والاستمرارية خلال سنوات الدراسة.

ويرتكز المخطط الجديد لبرنامج «روّاد» على ثلاثة محاور أساسية:

أولًا، التخصص والتركيز على فئات مستهدفة بدقة، مع تركيز خاص على مسارات STEM (العلوم، التكنولوجيا، الهندسة والرياضيات) وتعزيز البنى اللغوية، من خلال رصد موجّه للشباب ذوي الإمكانات الأكاديمية الواقعية، دعم اللغة العبرية الأكاديمية، التوجيه لمسارات الهندسة، العلوم وعلوم الحاسوب، وتفعيل نماذج مخصّصة للشبان من الفئة العمرية 22–25، الذين يعانون من نقص تمثيل ملحوظ.

ثانيًا، توفير مرافقة متواصلة للشباب تشمل غلافًا استشاريًا شخصيًا مستمرًا، وساطة مع المؤسسات الأكاديمية، دعمًا في إجراءات القبول، تعزيز الشعور بالقدرة والكفاءة، مرافقة في البرامج التحضيرية ما قبل الجامعية، وربط الشباب بمنظومات المنح المحلية والقطرية.

ثالثًا، عمل منظومي متعدد القطاعات يهدف إلى بناء جسور مستدامة بين المدارس، مراكز الشباب، السلطات المحلية، البرامج التحضيرية، الجامعات والجهات الحكومية، بما يضمن استجابة شمولية تقلّص الحواجز الثقافية، اللغوية والإجرائية.

كما تضمّن المؤتمر جلسات مهنية وطاولات مستديرة ناقشت عوائق اللغة العبرية، السنوات التحضيرية، التوجيه والتمثيل في مسارات STEM، التعليم خارج البلاد ، تعليم المواضيع الطبية . مع التأكيد على أهمية الاستمرارية بين جهاز التعليم، البرامج التحضيرية ما قبل الأكاديمية، والانتقال إلى سوق العمل. وإلى جانب النقاشات المهنية، شكّلت قصص الشباب أنفسهم محورًا مركزيًا للمؤتمر؛ شباب يتطلعون إلى الدراسة، التطور والاندماج الكامل في المجتمع الإسرائيلي، إلا أنهم يصطدمون بلغة غير ميسّرة، إجراءات قبول معقّدة، ونقص في النماذج الملهمة منذ المرحلة الثانوية.

وتقول نغم أبو حرفة سمارة، مديرة برنامج "روّاد": "يصل الشابات والشبان من المجتمع العربي إلى مرحلة اختيار مسار التعليم العالي وهم يواجهون حزمة معقّدة من العوائق، بدءًا من فجوات اللغة والمعلومات، مرورًا بضعف الشعور بالانتماء إلى الحيّز الأكاديمي، وانتهاءً بغياب التعرّض الحقيقي لمسارات STEM والآفاق المهنية المستقبلية. وتشير المعطيات إلى أنه، وعلى الرغم من الارتفاع الملحوظ في عدد الطلاب العرب خلال العقد الأخير، لا يزال التمثيل في مجالات العلوم، التكنولوجيا والهندسة منخفضًا بشكل خاص، وخاصة في صفوف الشبان. يعمل برنامج «روّاد» تحديدًا في هذه النقطة الحسّاسة، من خلال خلق مسار مرافقة مهني، موثوق ومتاح، يربط بين المدارس، مراكز الشباب والمؤسسات الأكاديمية، ويُمكّن الشباب من اختيار مسارات واقعية والنجاح في اجتيازها".


مصدر الصورة

بانيت المصدر: بانيت
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا